قال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، السبت، إن تداعيات التفجير النووي الأول لفرنسا في صحراء بلاده في ستينيات القرن الماضي، لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
وغرّد بوقادوم على "تويتر" إن التفجير النووي الذي وقع عام 1961يعادل نحو 4 أضعاف القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما اليابانية.
وأكد بوقادوم أن تداعيات التجارب النووية الفرنسية في الجزائر كارثية ولا تزال آثارها إلى اليوم.
وتأتي تصريحات الوزير الجزائري في الذكرى الـ61 للتفجير النووي الفرنسي الأول في الجزائر، وهو التفجير الذي أعقبته السلطات الفرنسية بتجارب أخرى في الصحراء الجزائرية.
وفي أغسطس عام 1945، ألقت الولايات المتحدة في خضم الحرب العالمية الثانية قنبلة نووية على مدينة هيروشيما اليابانية، مما أدى إلى مقتل 140 ألف إنسان في لحظات، وأعقبتها بقنبلة ثانية على مدينة ناغازاكي، بثلاثة أيام، مما أدى حينها إلى مقتل 70 ألف إنسان.
ونالت الجزائر استقلالها عن فرنسا في عام 1962 بعد حرب قتل فيها مئات الآلاف، لكن سمحت معاهدة وقعها الرئيس الفرنسي شارل ديغول لإنهاء الحكم الفرنسي للجزائر، بالاستمرار في إجراء التجارب حتى عام 1966.
وأجرت فرنسا 17 تفجيرا نوويا في عين أكر اعتبارا من عام 1961، فوق الأرض وتحتها وداخل الجبال وفي منطقة رقان الصحراوية، إلا أن التأثيرات الصحية والبيئية لا تزال قائمة حتى الآن.
وتقول الجزائر إن قانون موران الفرنسي الخاص بتعويضات التفجيرات النووية في الجزائر، يقصي المناطق التي كان يعيش بها الجزائريون المتضررون، لكن ملف التعويضات لم يحسم بعد.
وحسب باحثين في الفيزياء النووية فإنه توجد صلة بين حالات الإجهاض والتشوهات والسرطانات وغيرها من الأمراض النادرة، التي لوحظت في المنطقة والتجارب النووية التي قامت بها السلطات الإستعمارية الفرنسية في صحراء الجزائر.
وهذا يشبه إلى حد كبير الحالات التي أصابت السكان اليابانيين في منطقتي هيروشيما وناغازاكي، بعد الضربتين النوويتين.