تمكن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة العراقية، السبت، من إعادة رفات 104 أشخاص من الطائفة الإيزيدية، قتلهم تنظيم داعش، قبل سنوات، إلى ذويهم ليتمكنوا من دفنهم بما يليق بهم.
وتمت مراسم الدفن في قرية كوجو بقضاء سنجار، بمحافظة نينوى شمالي العراق، وذلك بعد مراسم تأبين في العاصمة بغداد.
وكانت الأمم المتحدة شكلت في عام 2017، فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش "يونيتاد"، المعني بملاحقة التنظيم قانونيا.
وتقول السلطات العراقية إن التنظيم الإرهابي خلف وراءه 8 مقابر جماعية دفن فيها إيزيديين قتلوا برصاص مسلحيه.
وذكر بيان للخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة تقف مع الإيزيديين حدادا على أفراد مجتمعهم الذين قتلهم تنظيم داعش قبل سنوات.
وأضاف: "ستساعد الأدلة التي جمعها فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة من الموقع على تحقيق العدالة لأولئك الذين عانوا من أهوال داعش".
ومنذ إنشاء الفريق الأممي، قدمت واشنطن ما يقرب من 9 ملايين دولار له من أجل جمع وحفظ وتخزين أدلة فظائع داعش.
وعام 2014، قتل تنظيم داعش الإرهابي أعدادا كبيرة من الإيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء سبايا.
وخطف أكثر من 6400 من الإيزيديين، تمكن 3200 منهم من الفرار وتم إنقاذ بعضهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
والإيزيديون أقلية، تضم أكثر من نصف مليون شخص، ويتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمالي العراق.