دان العلامة السيد علي الأمين اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، مشيرا إلى أن مقتله جاء بعد أن كان سليم رافضا لهيمنة السلاح في البلاد.
وقال الأمين في فيديو مسجل: " لقد كنت من رواد هذه المسيرة في الطائفة الشيعية، ومن الرافضين لاختطافها وإلحاقها بسياسة النظام الإيراني والمحاور الإقليمية والدولية، ورفضت عزلها عن شركائها في الموطن، ورفضت إبعادها عن محيطها العربي".
وأضاف "بعد اغتيالك لن يتوقف النضال بالكلمة والموقف، وسيستمر بمزيد من الوعي والتضامن، ولن ترهبنا تلك الرصاصات الغادرة التي أطلقتها عليك يد القمع والإجرام".
وكان عثر في وقت سابق، الخميس، على جثة سليم في جنوبي لبنان، جثة هامدة داخل سيارته، وتبين أنه تعرض إطلاق رصاص على رأسه من الخلف، بعد أن فقد الاتصال به لساعات.
وعرف عن الكاتب الراحل معارضته الشديدة لميليشيات حزب الله وسياساتها داخل لبنان وخارجه، كما عرف عنه جرأته العالية في مواجهة إيران، داعمة الميليشيات، وكان أيضا مكثرا من الإنتاج العلمي والبحثي سواء المتعلق بلبنان أو الوطن العربي.
وهزت الجريمة المجتمع اللبناني وازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات تعنى الراحل وتعتبر أن اغتياله اغتيال للكلمة الحرة والحق في الرأي والتعبير، كما توالت ردود الفعل المنددة من الأحزاب السياسية في البلاد.
واستطرد رجل الدين: "بكل أسى وحزن أنعى إلى اللبنانيين وكل الأحرار في العالم الأستاذ لقمان سليم الذي اغتالته يد الغدر، لقد كان مدافعا شجاعا عن مشروع الدولة، ومناضلا مقداما ورافضا لهيمنة السلاح".
وأضاف "لقد أفجعنا رحيلك يا لقمان يا صاحب المواقف الجريئة والكلمة الحرة، يا صاحب الرأي الحر، وفي يوم رحيلك نجدد العزم والإصرار مع إخوانك الأحرار على مواصلة الدرب وإبقاء رسالتك حية في المسيرة السلمية والوطنية العابرة للطوائف والمذاهب، والساعية لإلغاء السلاح غير القانوني الذي يسيطر على الدولة ويعمل على إلغاء الرأي الآخر".
ويعتبر علي الأمين، أحد رموز الوسطية والاعتدال عربيا، فهو يدعو للتعايش بين الطوائف في بلاده، وهو أديب وشاعر، يدعو للتقريب بين أتباع الديانات.
ولم يصدر أي بيان عن ميليشيات حزب الله اللبناني، سوى تغريدة لنجل أمين الميليشيات، حسن نصر الله، التي تحدث فيها عن أن "خسارة البعض هي ربح"، لكنه سرعان ما حذفها.