قتل 19 عنصراً من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها، الأربعاء، في هجوم جديد شنّه تنظيم داعش في منطقة البادية في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويصعّد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على القوات الحكومية، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظي حماة وحمص (وسط) وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق).

وأوضح المرصد أن هجوما مباغتا جديدا لتنظيم داعش على مواقع للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها شرقي حماة، ما أسفر عن مقتل 19 عنصراً، بينهم 11 من مجموعة مسلحة محلية".

واندلعت إثر الهجوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم المتطرف، وفق المرصد.

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها خصوصاً مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية.

أخبار ذات صلة

التحالف ينتقم من "داعش" بعد هجوم بغداد الدامي
داعش يضرب مجددا في العراق.. قتلى عسكريون بـ"كمين تكريت"

ومع ازدياد وتيرة هجمات التنظيم، تحولت البادية السورية إلى مسرح لاشتباكات خصوصاً بين المتشددين وقوات الجيش السوري.

وينطلق التنظيم في هجماته على القوات الحكومية تحديداً، من نقاط تحصّنه في منطقة البادية، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعماً للقوات السورية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بهدف الحد من هجمات المتشددين، وفق المصدر.

ووثق المرصد منذ مارس 2019، مقتل 1270 عنصراً من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها فضلاً عن أكثر من 700 متشدد من جراء الهجمات والمعارك.

وأسفر النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011، عن أكثر من 387 ألف قتيل، وأدى إلى استنزاف البنى التحتية والاقتصاد، عدا عن تشريد أكثر من 6 ملايين سوري داخل البلاد، وتهجير 5.5 ملايين خارجها، وفق الأمم المتحدة.