بشكل رسمي، انطلقت في الجزائر، السبت، الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وبدأت من المؤسسة الاستشفائية العمومية "أولاد يعيش" في ولاية البليدة التي تعتبر الأكثر تضررا من الوباء.
وتعتبر الطبيبة سلاطنية إيمان، المتخصصة في الأمراض والجراحة في مستشفى عين الدفلي، أول مواطنة جزائرية تتلقى لقاح كورونا "سبوتنيك في" الروسي في الجزائر، بينما كان مدير الصحية لولاية البليدة أحمد جمعي ثاني جزائري يتلقى اللقاح.
وعبر جمعي في تصريح للصحافة عقب تلقيه اللقاح عن "اطمئنانه وتفاؤله"، وحث المواطنين على التوجه إلى المراكز المخصصة لتلقي اللقاح.
وقال المسؤول الصحي: "الجزائر اليوم تعد من بين أوائل الدول عبر العالم التي انطلقت في حملة التطعيم، وهذه الخطوة مهمة للخروج من الأزمة والقضاء على الفيروس".
وتوافد العشرات من المواطنين على مركز الاستشفاء لأخذ اللقاح، وكانت الأولية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، علما أنه تم استثناء الأطفال والأولاد ومن هم أقل من سن 16 عاما، كما تم استثناء النساء الحوامل من هذا الإجراء.
وخلال إشرافه على العملية، أوضح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات نور الدين بوزيد أن "الجزائر أعدت رزنامة دقيقة للمباشرة في عملية التطعيم عبر كامل التراب الوطني".
وأكد الوزير أن "كل التجهيزات اللوجستية تم ضبها لضمان السير الحسن للعملية، التي تهدف للوصول إلى تطعيم 60 بالمئة من السكان المعنيين بالعملية"، مع إعطاء الأولية للمناطق النائية أو ما بات يعرف بـ"مناطق الظل".
ووصلت الدفعة الأولى من اللقاح الروسي "سبوتنيك في" إلى الجزائر الجمعة، وهي جزء من الكمية الإجمالية البالغ عددها 500 ألف جرعة التي حجزتها الجزائر من مختبرات روسيا.
وتتواصل الرحلات الجوية المخصصة لهذا الغرض عبر جسر جوي لجلب الكمية من عدة دول، منها الهند والصين.
وتنتظر الجزائر، الأحد، وصول شحنة ثانية من اللقاح، ويتعلق الأمر بلقاح "أكسفورد أسترازينكا" البريطاني، الذي سيصل عبر مطار الجزائر الدولي.