أعلنت الجزائر، الخميس، أنها ستبدأ حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، السبت، في اليوم التالي لوصول الدفعة الأولى من جرعات اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، حسب التلفزيون الحكومي.
وجاء في شريط العاجل للقناة الثالثة للتلفزيون الجزائري: "تصل غدا (الجمعة) ظهرا أول دفعة من لقاح سبوتنيك ضد (كوفيد 19) إلى مطار بوفاريك" العسكري، على بعد 40 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة.
وأضاف: "تنطلق عملية التلقيح بمستشفى البليدة السبت".
والخميس نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الاتصال المتحدث باسم الحكومة عمار بلحيمر، قوله إن "حملة التلقيح ستنطلق السبت رمزيا من البليدة، وستخص في البداية مستخدمي السلك الطبي والأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، على أن تتوسع فيما بعد لتمس باقي شرائح المجتمع".
وكانت البليدة عرفت ظهور الحالات الأولى لفيروس كورونا في مارس 2020، مما اضطر السلطات إلى عزلها تماما بمنع مغادرتها أو الدخول إليها.
وأكد بلحيمر أنه "ستصل تباعا إلى الجزائر شحنات أخرى من لقاح كورونا من الصين والهند ودول أخرى".
وجاء إعلان قرب وصول الدفعة الأولى من اللقاح الروسي، بعد مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية صبري بوقدوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وغرد بوقدوم على "تويتر": "تواصلت اليوم هاتفيا مع نظيري وزميلي الروسي السيد سيرغي لافروف، حيث تناولنا مسائل تتعلق بمكافحة جائحة كورونا وتوفير اللقاح الروسي".
ورصدت الجزائر 1.5 مليار دينار (9.2 ملايين يورو) لشراء نصف مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك في"، مع إمكانية أن تصل إلى 123 مليون يورو لشراء ما يكفي من الجرعات.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا المستجد جمال فورار في 9 يناير، أن "الجزائر لن تختار لقاحا لمخبر واحد، بل على غرار بقية دول العالم ستعتمد عدة لقاحات لعدة مخابر، خاصة تلك التي تتوفر على معايير الفعالية والأمن للمواطنين ومن دون مضاعفات".
وأوضح عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا رياض محياوي، أن الجزائر حجزت طلبية من لقاح "أسترازينيكا أكسفورد"، وأضاف أنه من المتوقع أن تصل أولى الجرعات من هذا اللقاح الشهر المقبل.
وأكد فورار أن وزارة الصحة جاهزة "لوجستيا ومهنيا"، موضحا أن هناك 8 آلاف مركز صحي تتوزع على أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة لتنفيذ حملة التطعيم.
والخميس أصدرت لجنة الفتوى في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بيانا، قالت فيه إن "استعمال اللقاح أمر ضروري (...) عملا بأحكام الشريعة الإسلامية التي تأمر بالتداوي"، وأضافت أنه "لا يصح الاعتماد على مصادر تتحدث دون خبرة علمية، ولا دراية فقهية، وتحاول التشكيك في الصلاحية الطبية للقاحات، وتثير شبهات وشكوكا في جواز استعمالها".
وفي الدول المجاورة، تتوقع السلطات التونسية البدء في توزيع الجرعات خلال فبراير، في حين تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس لقاحا الخميس في مستهل الحملة الوطنية للتطعيم.