أقدم مجهولون، ليل الخميس الجمعة، على إحراق أهم مباني عاصمة شمال لبنان طرابلس بما فيها مبنى البلدية الأثري في ساحة التل.

ووفق معلومات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، قام مجهولون بإحراق مبنى بلدية طرابلس بإلقاء قنابل مولوتوف، فيما يشهد المبنى عمليات نهب وسرقة لمحتوياتها وإحراق للدراجات النارية في مركز الشرطة الخاص بها.

واللافت أن المبنى لم يكن محاطا بإجراءات أمنية مشددة، فيما يعمل رجال الإطفاء في طرابلس على إخماد الحريق.

وبلدية طرابلس هو مبنى تراثي تم إنشاؤه في أواخر القرن التاسع عشر، حيث يقع وسط منطقة سكنية في ساحة التل المعروفة بمبانيها الأثرية مقابل قصر نوفل الثقافي ولا تقتصر أهمية هذا المبنى على قدمه هناك إلى جانبه مدرسة ومعهد.

ويناشد سكان المباني المجاورة لساحتي التل والنور عبر "سكاي نيوز عربية" القوى الأمنية والمعنية التدخل لإخماد الحرائق في المنطقة التي تسبب حالات من الاختناق في المنازل التي يقطنها أطفال ومسنون ونساء، فيما توجه الصليب الأحمر إلى محيط مبنى بلدية طرابلس من الجهات الأربع.

وكانت مبنى المحكمة الشرعية السنية في مدينة طرابلس قد تعرض للإحراق وإلحاق الضرر، إلا أن الملفات لم تصب بأذى كونها محفوظة إلكترونيا في مكان آمن.

وناشد سكان المدينة المتظاهرين بعدم إحراق الأوراق والمستندات الرسمية والأوراق الثبوتية الموجودة في الأماكن، التي تتعرض الليلة للحريق.

وتتناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي رسائل بين المواطنين في المدينة تدعو إلى النزول للشوارع لحماية المدينة وأوراقهم الثبوتية، فيما استغرب الكثيرون من هذا الكم الهائل من التخريب الذي يصفه البعض بالمشبوه.

أخبار ذات صلة

لبنان على شفير كارثة نفسية جراء كورونا والتبعات الاقتصادية
لبنان.. الأمن يوضح طبيعة القنابل التي أطلقت على مكافحة الشغب

ولا يزال رشق الحجارة مستمرا وينتقل من شارع إلى آخر في عاصمة الشمال طرابلس، فيما لم يتمكن المحتجون من الدخول إلى مبنى وزارة المالية في طرابلس بعدما حاولوا تكسير مدخل المبنى وذلك إثر وصول الجيش إلى المنطقة.

ومنذ الاثنين، اندلعت احتجاجات عنيفة في مناطق لبنانية عدة اعتراضاً على تمديد قرار الإغلاق العام الذي أعلنته الحكومة حتى الثامن من فبراير، رغم وعود الحكومة بالتعويض على "العاملين اليومين" ودعم العائلات الأكثر فقراً بمخصصات مالية.

وانطلقت الاحتجاجات الأكبر في مدينة طرابلس شمالي البلاد، قبل أن تمتد إلى معظم المناطق اللبنانية، حيث أقدم المحتجون على إغلاق دوار "إيليا" وسط مدينة صيدا جنوبا تضامنا مع طرابلس احتجاجاً على "سياسات التجويع" الحكومية، حسب ما قال المحتجون.