بدأت وزارة الصحة والسكان المصرية، الأحد، تنفيذ خطة توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد على الأطقم الطبية في مستشفيات العزل، في وقت تشير به البيانات الرسمية إلى زيادة نسبة معدلات الوفيات في الفترة الأخيرة.
وتزامنا مع بدء الحملة سرت حالة من التفاؤل بين مسؤولي الصحة، حيث أكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا حسام حسني في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن خطة التطعيم بلقاح "سينوفارم" الصيني يعتبر "بداية النهاية للوباء والغمة".
وأوضح حسني أن "خطة التطعيم ستبدأ أولا بالأطقم الطبية، والأولى بالرعاية من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن".
وبالإضافة إلى اللقاح الصيني "سينوفارم"، نبه المسؤول إلى أن الخطة تشمل أيضا لقاح "أسترازينيكا" الذي وافقت اللجنة عليه واعتبرته من اللقاحات المفضلة، مضيفا: "نحن منفتحون على جميع أنواع اللقاحات، طالما كانت آمنة وفعالة".
الوعي طوق النجاة
وأرجع حسني ارتفاع أعداد الوفيات في الفترة الأخيرة إلى "تأخر المصاب بالفيروس في قرار طلب الرعاية الصحية اللازمة والمناسبة، واعتبار الأعراض التي يعانيها أعراض إنفلونزا عادية، مما يزيد من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الوفاة".
وشدد رئيس اللجنة التابعة لوزارة الصحة المصرية، على أن "العلاج المبكر هو كلمة السر اللازمة لانخفاض أعداد الوفيات بالفيروس".
واعتبر أنه لخفض معدلات الوفيات يجب "تقديم العلاج مبكرا للحالات المصابة، وذهاب المريض إلى المستشفى قبل تدهور الحالة"، ونوه في هذا الصدد إلى توافر الأَسرّة في المستشفيات، فضلا عن وجود الأدوية.
وفي السياق ذاته، أشار حسني إلى انخفاض أعداد المصابين بكورونا مؤخرا، وأرجع ذلك إلى التزام المواطنين في الفترة الأخيرة بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وعودة الوعي المجتمعي.
واختتم قائلا: "الوعي هو طوق النجاة، وهو ما سيؤدي إلى انكسار حدة الموجه الثانية من كورونا".
وسجلت مصر، السبت، تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان رصد 680 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، مسجلة تراجعا عن عدد الحالات المسجلة الجمعة التي بلغت 748، كما رصدت 49 حالة وفاة جديدة بتراجع عن وفيات الجمعة التي بلغت 52.
وبلغ إجمالي الإصابات الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت 161143 حالة، من ضمنهم 126176 حالة تم شفاؤها، و8902 وفاة.
بداية انحسار الجائحة
أما النائب في البرلمان المصري أيمن أبو العلا، فوصف بدء خطة التطعيم في البلاد بالخطوة "الإيجابية جدا"، معتبرا أنها "بداية انحسار الجائحة".
وأكد أبو العلا في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "انحسار الوباء في العالم يستدعي تطعيم 70 بالمئة من سكانه"، مشددا على أن "خطة مصر للتطعيم جيدة جدا، والبرلمان يتابع عملية التنفيذ".
3 فئات
ومن جهة أخرى، قال مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والرعاية محمد عوض تاج الدين، إن "أولوية التطعيم ضد كورونا تشمل 3 فئات، الأطقم الطبية في مستشفيات العزل والحميات والصدر، وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والسكر ومرضى الأورام، أما الفئة الثالثة فهي كبار السن، ثم باقي المجتمع.
وأشار في تصريحات لمحطة "إكسترا نيوز"، الأحد، إلى أن التطعيم سيكون على جرعتين، على أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة ما بين 21 و28 يوما.
وحول الفئات المستثناة من التطعيم، قال تاج الدين إن السيدات الحوامل والأقل من سن 16 عاما لن يحصلون على التطعيم، حيث "لا توجد دراسات إكلينيكية سريرية تؤكد سلامة إعطاء هذه الفئات التطعيم".