قال السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، السبت، إن ليبيا أمام فرصة لإحراز تقدم حقيقي يُتوّج بانتخابات في شهر ديسمبر من هذا العام.
وأضاف نورلاند، عبر صفحة سفارة الولايات المتحدة بطرابلس على "تويتر"، أن أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) برهنوا على قدر كبير من الشجاعة والنبل في دفاعهم عن مطالب الشعب الليبي بمغادرة القوات الأجنبية والتنفيذ الكامل لاتفاق شهر أكتوبر لوقف إطلاق النار.
وحث نورلاند الليبيين على دعم منتدى الحوار السياسي الليبي لإكمال عمله، وقال: "أشعر بالارتياح مع بدء مُهلة الأسبوع الواحد لتقديم الترشيحات لمناصب مجلس رئاسي من 3 أعضاء ورئيس وزراء، والتي تنتهي في 28 يناير الجاري".
اتفاق الفرقاء الليبيين
ومساء السبت، أعلن وفدان يُمثّلان طرفَي الأزمة الليبيّة افتتاح باب الترشّح للمناصب "السياديّة" السبعة في البلاد، من 26 يناير إلى 2 فبراير، وذلك في أعقاب جولة جديدة من المحادثات في المغرب.
وتهدف هذه العمليّة إلى اختيار مرشّحين لهذه المناصب الاستراتيجيّة في أقرب الآجال، حتّى تتمكّن السلطة التنفيذيّة التي سيتمّ انتخابها الأسبوع المقبل في جنيف، من "التنسيق بشكل سلس" مع المسؤولين الجدد، وذلك بحسب إعلان مشترك أصدره الطرفان الجمعة في بوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط.
وتشمل تلك المراكز مناصب سيادية في البلاد، ومنها محافظ مصرف ليبيا المركزي والنائب العام ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس هيئة مكافحة الفساد ورئيس المفوضية العليا للانتخابات ورئيس المحكمة العليا، بحسب المصدر نفسه.
وخلال اجتماعهم يومَي الجمعة والسبت في بوزنيقة في أعقاب اجتماعات عدّة نُظّمت منذ سبتمبر في المغرب، قرّر المشاركون في "الحوار السياسي الليبي" تشكيل مجموعات عمل صغيرة، وفقاً للبيان، بهدف الإعداد لعمليّة تقديم طلبات الترشّح لهذه المناصب الرئيسيّة التي لطالما انقسمت بشأنها السلطتان المتنافستان.
وفور الانتهاء من العمليّة، سيتمّ تقديم الترشيحات إلى ممثّلين عن برلمان شرق ليبيا وعن حكومة الوحدة التي تتّخذ طرابلس مقرّاً، وفقاً للبيان المشترك الذي تمّت تلاوته أمام وسائل الإعلام ليل الجمعة السبت.
ويهدف الحوار السياسي الذي يجري في المغرب إلى المساهمة في عمليّة التسوية في ليبيا.