افتُتح في مدينة السليمانية أكبر معرض تشكيلي في كردستان العراق، حيث شارك 160 فنانا تشكيليا من مختلف المناطق الكردية، وذلك في معرض متحف الأمن الأحمر الوطني.
وجرى تنظيم المعرض من قبل ثلاث مجموعات فنية هي : باران (المطر) وبروجي كنجان (المشاريع الشبابية) وآرت ناو تحت عنوان: "الألوان نجمعها".
ويهدف المعرض إلى الارتقاء بالفن التشكيلي في كردستان وعرض مختلف المذاهب الفنية التشكيلية حيث تميز المعرض بجمعه لشتى ألوان وتعابير الفن التشكيلي بمدارسه المختلفة.
وتبعا لذلك، فقد تعددت موضوعات اللوحات المعروضة ومدارات اهتمامها واشتغالها، وهو ما فسر ربما الإقبال الكبير من قبل الجمهور.
كان لافتا أن هذه المبادرة لم تكن من تنظيم الجهات الحكومية مثل وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان، وهو ما يعكس توجها جديدا كي يمسك أهل الإبداع بزمام مبادرة تطوير الواقع الفني الكردستاني والنهوض به بعيدا عن روتين السياسات الحكومية البيروقراطية واشتراطاتها التي قد تتعارض أحيانا مع أفق الحرية الابداعية غير المتناهي.
وفي هذا الإطار، يرى الناقد الفني بختيار سعيد في حوار مع "سكاي نيوز عربية" :"أن أهم ما ميز هذا المعرض هو حضور العنصر الشاب بين الفنانيين المشاركين في بادرة لاحتضان هذه المواهب الصاعدة وعرضها وإفساح مجال الشهرة أمامها".
ويضيف :"الفنانون التشكيليون كانوا من مختلف المدن والبلدات وحتى القرى الكردستانية، مما يجعله فعلا اسما على مسمى كأكبر وأشمل معرض تشكيلي في كردستان".
ويتابع سعيد :"تنوع الموضوعات التي طرقها الرسامون وحتى اختلاف قياسات اللوحات وتباينها مثل أيضا ملمحا جديدا لهذا المعرض في الفضاء التشكيلي، هنا حيث جرت العادة أن تنظم المعارض تحت عنوان موحد لما تعرضه ولبحث موضوعة محددة".
ويأمل النقاد والمراقبون للمشهد الفني بأن تكون هذه المعارض والفعاليات بداية واعدة لمشروعات ومبادرات طموحة أكبر وأوسع لاحتضان الطاقات الفنية الابداعية الدفينة بين صفوف الجيل الشاب في كردستان، ليس فقط على مستوى طلبة كليات ومعاهد الفنون الجميلة بل على صعيد مختلف القطاعات المجتمعية، لأن تلك المواهب تحتاج الصقل والمران والتشجيع وتعريف الناس بها.