أظهرت لقطات فيديو لحظة استهداف مطار بغداد بصواريخ كاتيوشا، مع تصدي منظومة دفاع جوي أميركية للهجوم الصاروخي.
وأكدت مصادر صحفية عراقية، في وقت مبكر السبت، سماع دوّي انفجارات في محيط مطار بغداد، غربي العاصمة العراقية، ورجحت المصادر أن تكون الانفجارات ناجمة عن سقوط أربعة صواريخ "كاتيوشا" على الأقل.
كذلك قالت مصادر أخرى إن منظومة الدفاع الجوي بقاعدة فكتوري التابعة للجيش الأميركي تصدت لهجوم صاروخي استهدف المطار، حيث أظهر الفيديو ومضات من الضوء لعملية التصدي الذي لم يكشف على الفور إذا ما كان قد تسبب في سقوط خسائر.
وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق، إن صاروخين سقطا خارج مطار بغداد، فيما سقط الثالث على منزل أحد المواطنين العراقيين.
وجاء الهجوم على مطار بغداد في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة العراقية تنفيذ عمليات أمنية للقبض على عناصر وخلايا تنظيم "داعش" في الأراضي العراقية.
ورغم الخسائر التي حلّت بالتنظيم الإرهابي قبل سنوات، فإنه مازال قادرا على تنفيذ هجماته في أكثر من مكان.
وبحسب تقارير أميركية فإن التنظيم يحتفظ بآلاف الكهوف والمخابئ في كل من سوريا والعراق، كما يحتفظ عناصر التنظيم بالمعدات والأسلحة والذخائر والمتفجرات ومعدات أخرى في هذه المخابئ.
ويعمل "داعش" على إنشاء مواقعه في مناطق بعيدة عن مراكز المدن يصعب على الحكومة الوصول إليها، إذ تعتبر محافظة نينوى التي تمتلك حدودا مع سوريا من المناطق التي تضم عناصر وخلايا لداعش.
وتعد محافظتا صلاح الدين وكركوك شمالي بغداد من المناطق التي تشهد نشاطا لخلايا "داعش"، وتنفذ القوات المسلحة العراقية بالتعاون مع التحالف الدولي ضد داعش عمليات كثيرة تستهدف بها الأماكن التي يختبئ فيها قادة التنظيم وعناصره، إلا أن هذا لا يعني أن التنظيم بات عاجزا عن تنفيذ هجمات إرهابية.
وأعلنت القوات المسلحة العراقية، الجمعة، انطلاق عملية "ثأر الشهداء"، والتي تستهدف بقايا "داعش".
ويشرف على العملية التي جاءت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، وتستهدف بقايا عصابات "داعش"، مستفيدة من معلومات دقيقة ووفق أوامر قضائية، حسبما جاء في بيان لجهاز مكافحة الإرهاب.