حذرت إثيوبيا السودان من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة ضمن الحدود الدولية للسودان رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالدبلوماسية.
وبسبب النزاع المستمر منذ عقود على الفشقة، وهي أرض سودانية يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي للصحفيين "يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض". وأضاف "هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية".
ومضى يقول في مؤتمر صحفي في أديس ابابا "إلى أي مدى ستواصل إثيوبيا حل المسألة باستخدام الدبلوماسية؟ حسنا، ليس هناك شيء ليس له حد. كل شيء له حد".
وقال وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان.
وقال لرويترز "نخشى أن تكون هذه التصريحات تستبطن مواقف عدوانية على السودان. نطالب إثيوبيا بوقف الهجوم على الأراضي السودانية والمزارعين السودانيين".
وفي وقت لاحق، أدانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم الذي شنته "عصابات" إثيوبية في الفشقة الاثنين على بعد خمسة كيلومترات من الحدود. وأضافت أن الهجوم "راح ضحيته خمس سيدات وطفل وفقدان سيدتين جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد".
وتأتي التوترات على الحدود في وقت تحاول فيه إثيوبيا والسودان ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.