دانت الخارجية السودانية "بأشد العبارات"، الثلاثاء، ما وصفته بـ"العدوان الذي شنته عصابات الشفتة الإثيوبية" على منطقة القريشة شرقي البلاد، وذلك بعد أن اتهمت إثيوبيا قوات سودانية بالتقدم نحو المنطقة الحدودية المتنازع عليها.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، بيانا قالت فيه إن "محلية القريشة شرقي السودان، تعرضت ظهر الاثنين، لعدوان مسلح غادر من قبل عصابات الشفتة الإثيوبية، راح ضحيته 5 سيدات وطفل، فيما فقدت سيدتان، كانوا منهمكين في عمليات الحصاد".
وأضاف البيان: "وقع ذلك الحادث المؤسف بالتحديد بين قريتي ليّة وكولي الواقعتين بمنطقة الفشقة، على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع إثيوبيا".
وجاء في البيان أن الخارجية السودانية "تدين بأقوى العبارات هذا العدوان الغاشم، وتستنكر استهداف المدنيين العزل".
وناشد السودان المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية "إدانة هذه الأعمال الإجرامية والمطالبة بإيقافها فورا".
جاء ذلك بعد أن اتهمت إثيوبيا قوات سودانية، الثلاثاء، بمواصلة التقدّم باتجاه المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين، والتي كانت قد شهدت اشتباكات دامية في الأسابيع الأخيرة، محذّرة من أن نهجها "السلمي" للنزاع "له حدود".
ودخلت الدولتان الواقعتان ضمن منطقة القرن الإفريقي، في نزاع طويل الأمد حول منطقة الفشقة، وهي أراض يزرعها مزارعون اثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.
وفي مطلع ديسمبر، اتهم السودان "القوات والميلشيات" الإثيوبية بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، مما أسفر عن مقتل 4 وإصابة أكثر من 20 عسكريا.