أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، أنها أخلت سفينة في المياه الدولية بالخليج العربي من بحارتها، بعدما التصق لغم بحري كبير بناقلة نفط كانت بجانبها، على ما أورد مراسلنا في بغداد.
وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان أنه "في تمام الساعة الرابعة من عصر الخميس لوحظ وجود جسم غريب ملتصق بإحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية، وهي تبعد 28 ميلا بحريا عن الموانئ العراقية النفطية".
وأضاف أنه تم نقل فريق معالجة المتفجرات التابع لوزارة الداخلية جوا إلى ميناء الفاو جنوبي العراق، بعد ورود التقارير عن الجسم الغريب.
وأشارت إلى أن تبين من التحقيقات أن الجسم المريب لم يكن سوى من الألغام البحرية اللاصقة، التي تزرع بواسطة أحد أفراد القوات الخاصة الغواصين، وينفجر اللغم لاحقًا، ويمكن أن يلحق أضرارًا كبيرة بالسفينة.
وأشارت خلية الإعلام الأمني إلى أن ناقلة النفط مؤجرة من شركة سومو للتسويق النفطي، وكان بجانبها سفينة أخرى تتزود بالوقود منها.
وتابعت أن الفريق عمل أولا على إخلاء السفينة الأخرى، مشيرة إلى أنه يعمل حاليا على إبطال مفعول اللغم وإخلاء ناقلة النفط من بحارتها.
وذكرت خلية الإعلام الأمني: "تبذل قواتنا البحرية جهدا كبيرا مع فريق المعالجة لإنجاز هذه المهمة".
وكان بحارة يشاركون في نقل الوقود من ناقلة نفط عراقية في الخليج أفادوا أن، الخميس، بأن "جسما مريبا" التحم بالناقلة أثناء عملية نقل الوقود إلى سفينتهم المملوكة لشركة شحن في الولايات المتحدة.
وأعرب البحارة عن خشيتهم من أن يكون "الجسم المريب" لغما.
ويأتي هذا الاكتشاف وسط توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب.
وقالت الشركتان، "أمبري إنتليجنس" و"درياد غلوبال"، إن التحقيقات جارية.
وذكرت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، وهي منظمة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، على موقعها على الإنترنت، أن "جسما غير معروف" تم إلصاقه بهيكل سفينة بالقرب من ميناء خور الزبير العراقي، دون تقديم مزيد من المعلومات.