أكد التحالف العربي أن المحاولة الإرهابية لاستهداف قصر المعاشيق في عدن، تؤكد مسؤولية مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عن الاعتداء الإرهابي على مطار عدن الدولي أثناء وصول رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمنية.
وأوضح المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، أن هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن قبل محاولتهم اغتيال أعضاء الحكومة اليمنية ومحاولة إفشال اتفاق الرياض.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن الدلائل تشير إلى أن مليشيات الحوثي هي الجهة المسؤولة، عن استهداف مطار عدن بأربعة صواريخ باليستية، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة مائة شخص حتى الآن.
واعتبرت الخارجية اليمنية، أن استهداف المطار المدني، يعد انتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجريمة إرهابية نكراء تتطلب الإدانة والشجب من كافة أعضاء المجتمع الدولي.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات الانفجارات التي استهدفت مطار عدن، مؤكدا أن الأعمال الإرهابية التي تفتعلها ميليشيات الحوثي، لن تثني الحكومة الشرعية عن ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.
ووجه منصور هادي الحكومة بالعمل من العاصمة المؤقتة، والوقوف على احتياجات المواطن والاتحاد لمواجهة انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
من جهته ندد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، بالهجوم الذي استهدف مطار عدن، وقال إن الحكومة باقية في عدن، وإن من أهم مسؤوليات الحكومة، إنهاء الانقلاب الحوثي.
وكانت قد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، مقتل ثلاثة من موظفيها، في هجوم مطار عدن. كما كشف الصليب الأحمر، فيما أصيب ثلاثة آخرون.
إدانات عربية ودولية
وتوالت ردود الأفعال الدولية والعربية المنددة بالاعتداء الإرهابي على مطار عدن.
فقد أكد بيان لوزارة الخارجية الإماراتية إدانة الإمارات للهجوم، ورفضها القاطع لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السعودية إدانة هذا العمل الإرهابي، وأضافت الوزارة أن هذا الاعتداء موجه لكل الشعب اليمني، وليس فقط للحكومة الشرعية.
الخارجية المصرية أيضا شددت على استمرارها بدعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه.
وأضافت الخارجية في بيان لها أن الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المُضي لاستعادة مؤسسات الدولة.
وكانت وزارة خارجية البحرين أدانت الهجوم وقالت إنه يعكس إصرارا واضحا على مواصلة الاعتداء على المؤسسات والمنشآت المدنية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وأعرب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح في رسالة للرئيس اليمني عن إدانة الكويت لتفجير مطار عدن الإرهابي، وقدم التعازي بضحايا الانفجار.
كما أدانت سلطنة عمان الانفجار الإرهابي وأكدت أهمية دخول كافة الأطراف إلى لغة الحوار والتفاهم ودعم مساعي تحقيق السلام في اليمن.
بدوره عبر الأردن عن رفضه الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، مؤكدا إدانته واستنكاره الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان ورفضه جميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة الجهود المستهدفة وقف التدهور وإنهاء النزاع وتحقيق السلام وتلبية طموحات الشعب اليمني الشقيق في النمو والازدهار.
ووصفت الجامعة العربية الانفجارات التي ضربت المطار بالعمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف تخريب اتفاق الرياض
وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التفجير بأشد العبارات.
وفي المواقف الدولية أيضا وصف السفير البريطاني هجوم عدن بالمحاولة الحقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة لليمنيين.
من جهته أدان ممثل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفث باستهداف المطار، معربا عن أمله بأن لا يؤثر استهداف أعضاء الحكومة الجديدة في اليمن على عزيمتها وأن تتمتع بالقوة لمواجهة التحديات.
كما أدانت السفارة الاميركية في اليمن الهجوم على المطار وأعربت عن دعم الولايات المتحدة للحكومة اليمنية الجديدة والشعب اليمني.
وفي بيان لها، قالت الخارجية الأميركية إنها تدين بشدة هجمات 30 ديسمبر في عدن والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة كثيرين آخرين.
وأضافت الخارجية أن الولايات المتحدة تشعر بحزن عميق لفقدان الأرواح وتعرب عن تعاطفها مع أسر القتلى.
كما قالت إنه تم توقيت الهجمات مع وصول مسؤولين حكوميين يمنيين جدد، لتظهر مرة أخرى النوايا الخبيثة لأولئك الذين يحاولون زعزعة استقرار اليمن.
وقالت الخارجية إن مثل هذه الهجمات لن توقف أو تقوض الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم يستحقه الشعب اليمني. وإنه يجب إنهاء أعمال العنف هذه وتقديم الجناة إلى العدالة.
كما تدعم الولايات المتحدة الحكومة الشرعية في اليمن وتقف إلى جانب الشعب اليمني في العمل من أجل مستقبل أفضل لجميع اليمنيين.