شدد وفد الجنوب الليبي في ختام مباحثاته في القاهرة مع مسئولين مصريين، الأربعاء، على رفض أي ترتيبات دولية تتعلق بالشأن الليبي، ما لم تكن نابعة من إرادة ليبية خالصة.
وأكد وفد الجنوب الليبي على رفضه التام لجميع التدخلات الخارجية الهادفة لتقويض التطورات الإيجابية والإضرار بأمن الوطن والمواطن والعبث بمقدرات الليبيين.
وجدد الوفد التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وعلى الملكية الليبية للحل السياسي الشامل من خلال حوار ليبي ليبي شامل من دون تدخل من أطراف خارجية.
ودعا إلى الإسراع بتحقيق التسوية السياسية الشاملة في إطار التوافق والحوار من دون إقصاء.
وأشاد الوفد، الذي التقى بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعضاء اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، بالجهود المصرية المتواصلة لجميع الأطراف الليبية على أراضيها.
ورحب الوفد بالدور المصري "المحمود" لتقريب وجهات النظر وإحداث تقارب بين كافة مكونات الدولة الليبية وانفتاح مصر على كافة الأطراف الساعية لحل الأزمة من دون انحياز لأي طرف على حساب الأطراف الأخرى.
وشدد أعضاء الوفد الليبي في بيانهم على التزامهم بالمسار السياسي، وتأكيدهم على أهمية الحوار وتغليب المصلحة العليا للشعب الليبي والتطلع لرأب الصدع وجاهزيتهم لتقديم الحلول والخطط اللازمة للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها.
كما شدد أعضاء الوفد على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء كل أشكال الصراعات والتركيز على معالجة الوهن ومظاهر التشتت في ليبيا من خلال المصالحة الوطنية الشاملة التي تعد البداية الحقيقية لتحقيق الوئام الاجتماعي وضمان وحدة الدولة ومؤسساتها وتحقيق السلم الاجتماعي، وفق ما جاء في البيان.
وأكد أعضاء وفد الجنوب الليبي على الدعم التام والمطلق للجنة العسكرية المشتركة ودعوة الأشقاء والشركاء لدعم قيامها بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة إخراج القوى الأجنبية من الأراضي الليبية.
كما شددوا على الحاجة الملحة لمواجهة المشكلات الأمنية من ضبط للحدود ومكافحة عمليات التهريب عبرها، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية بمساندة الأشقاء وبدعم أبناء الجنوب في هذا الصدد.
وأكد أعضاء الوفد على أهمية بناء المؤسسات الوطنية الأمنية وتعزيز دورها في محاربة الإرهاب والقوى الظلامية ومواجهتها بكافة الوسائل الفكرية والأمنية لاستئصالها من الأراضي الليبية.
ودعا أعضاء وفد الجنوب الليبي جميع المكونات لتوحيد الصف لردع الميليشيات المتطرفة والتصدي لمحاولتها السيطرة على مقاليد الأمور.
وأعرب الوفد عن تقديره لما أبداه الأشقاء المصريون من التزام نحو تيسير الظروف الحياتية الصعبة التي تمر بها ليبيا بمشاركتهم في إعادة إطلاق المسار التنموي الليبي في كافة القطاعات وفتح قنصلية مصرية في الجنوب الليبي وبحث إمكانية تسيير رحلات جوية بين مطار سبها الدولي والمطارات الليبية.
وعبر الوفد في ختام بيانه عن بالغ التقدير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجهوده لاستعادة الأمن والاستقرار في جميع ربوع ليبيا.