ما زال المغاربة ينتظرون موعد بداية حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، بينما أكدت مصادر في وزارة الصحة بالمملكة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنها ستنطلق قبل نهاية عام 2020.
وفي إطار الاستعداد، شرعت السلطات المشرفة على عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا في المغرب، في ترتيب عدد من التفاصيل.
وأقيمت عدة تدريبات ميدانية لموظفي الصحة، ليكونوا جاهزين لبدء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الوباء، وسط توقع بأن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة.
وستركز الحملة في بدايتها على العاملين فيما يعرف بـ"خط الدفاع الأول"، أي من يعملون في قطاعات حيوية كالصحة، والفئة التي تعاني من الأمراض المزمنة.
وتحاكي هذه التمرينات كيفية الاستقبال والإشراف على كافة مراحل التلقيح، إضافة إلى سبل التعامل مع الأشخاص الذين سيخضعون للتطعيم.
استعدادات دؤوبة
وأكد مصدر طبي أن الأمر يتعلق بـ"محاكاة وتجسيد كافة المراحل" التي ستمر بها عملية التلقيح الوطنية ضد جائحة "كوفيد-19"، معتبرا أنه مجرد "تدريب استباقي".
وتهدف هذه التدريبات إلى تفادي بعض المشاكل التقنية التي قد تحدث خلال العملية الفعلية. وهي هذا السياق، قال المصدر إن الاستعداد المبكر وتمرين كافة الأطر من شأنهما أن يساهما في إنجاح العملية على كافة المستويات.
وسبق لوزارة الصحة أن حددت عدد الموظفين الذين سينجزون عملية التطعيم على المستوى الوطني بـ25631 فردا، منهم 14423 داخل المدن، و11208 في البوادي.
وأشار المصدر الطبي إلى إمكانية الاستعانة بأطباء القطاع الخاص، والمهن الطبية والتمريضية، وأفراد الهلال الأحمر المغربي، بهدف تعزيز الموارد البشرية وإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس "كورونا"، التي ستمتد لثلاثة أشهر.
وتأتي محاكاة مختلف المراحل التي ستمر بها عملية التلقيح ضد فيروس "كورونا"، قبل أيام الشروع في استعمال لقاح "سينوفارم" الصيني، بينما يجري تجهيز الوسائل اللوجستية لنقل وتخزين اللقاح في ظروف آمنة.
ومن المرتقب أن تقام محطات التلقيح، وفق نظامين، إذا سيكون الأول ثابتا يتم خلاله استقبال الفئة المستهدفة بشكل مباشر بمحطات التلقيح، أما في النظام الثاني فستنتقل الفرق المشرفة على عملية التلقيح إلى نقاط تطعيم في مناطق نائية.
وتم وضع خطة خاصة باستقبال وتخزين وتوزيع اللقاح في ظروف آمنة، فجرى اقتناء 328 خزانا للتبريد، و1029 ثلاجة، و236 مجمدا، و2084 صندوقا متساوي الحرارة، و3434 حامل للقاح، ثم 62116 مجمدا للتبريد، بحسب معطيات سابقة كشفت عنها وزارة الصحة التي لم تحدد بعد، موعدا لانطلاق عملية التلقيح.
تجنب "سيناريو عيد الأضحى"
من جهة أخرى، قررت السلطات المغربية، فرض حجر مؤقت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، لتفادي حصول ارتفاع كبير في عدد إصابات قد يصل إلى 20 ألف إصابة وفق خبير، وظهور بؤر وبائية جديد تعيد سيناريو عيد الأضحى الماضي.
ووفق مصدر مطلع، فإن أوامر صارمة صدرت لمنع أي احتفالات أو انفلات خلال ليلة رأس السنة، مع الرفع من الحضور الميداني المكثف للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في عدة مدن، عبر تعزيزات استثنائية.
وأوضح المصدر ذاته، أن ولاة الجهات (المحافظات) ومسؤولي الأقاليم تلقوا مراسلة من وزارة الداخلية، تفيد بفرض حظر للتجول الليلي بشكل صارم في عموم المناطق، ابتداء من الثامنة من مساء الجمعة 31 ديسمبر 2020، حتى السادسة من صباح السبت الأول من يناير 2021.
وأكدت المراسلة على إلغاء جميع الاحتفالات بهذه المناسبة، بهدف الحد من انتشار جائحة كورونا.
وقال رئيس مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مولاي المصطفى الناجي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدولة تتجه لفرض حجر مؤقت ليلة رأس السنة لتفادي حصول انفجار في عدد المصابين بفيروس كورونا، وظهور بؤر وبائية جديدة.
وأضاف أنه في حال عدم تطبيق هذا الإجراء، قد يرتفع عدد الإصابات في تلك الليلة إلى 20 ألف حالة، وبالتالي "تكرار سيناريو عيد الأضحى".