أعرب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يوم السبت، عن حرص بلاده على "إقامة علاقات متوازنة وتتسم بالاعتدال مع كافة الدول، بعيدا عن الاستقطاب والمحاور"، لافتا إلى أن هذه هي السياسة التي اتبعتها مصر خلال الست سنوات الماضية و"لاتزال تلتزم بها" .
وأكد السيسي أن الكثير من دول العالم "أصبحت مقتنعة بأن مصر تتبع سياسة تتسم بكثير من العقل والاعتدال والتوازن، ودائما تسعى للأمن والاستقرار".
وأوضح الرئيس المصري "الثوابت الأساسية التي تقوم عليها السياسة المصرية، من الانفتاح على كافة الدول الكبرى وإقامة العلاقات المتوازنة والمعتدلة معها، من أجل البناء والتنمية والتعمير، بعيدا عن الاستقطاب والمحاور".
جاء ذلك خلال لقاء للرئيس المصري مع طلبة الكلية الحربية، حيث تطرق لزيارته الأخيرة إلى فرنسا، قائلا إن "علاقات مصر وفرنسا استراتيجية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، بما فيها منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وكذلك الأوضاع في بعض دول المنطقة مثل ليبيا وسوريا ولبنان".
وأضاف أن زيارته شهدت أنشطة كثيرة ومتنوعة، أهمها "تبادل وجهات النظر والتنسيق فيما يخص الأزمات الموجودة في المنطقة"، ونوه إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين "ملمح مهم في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وأن المناخ في مصر مهيأ لاستقبال الاستثمارات الفرنسية".
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن السيسي أشار إلى أن نتائج الزيارة إلى فرنسا "وما عكسته من تفاهم وتنسيق مشترك من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة"، فضلا عن جهود تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والثقافي.