سلطت حادثة إطلاق نار على مهاجر هندي في قطر الضوء على معاناة ومحن العمال المهاجرين في الدولة الخليجية الصغيرة.
وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أنه تم إطلاق النار على الهندي حيدر علي في وجهه من قبل صاحب عمله القطري، مشيرة إلى أن الضحية "غير قادر حاليا على العودة إلى عائلته التي لم تره منذ عامين".
وذكرت أن العامل (35 عاما) أصيب بجروح خطيرة على مستوى العين إثر الرصاصة، التي تلقاها من صاحب عمله في العاصمة الدوحة.
وأوضح أفسار شقيق حيدر: "كنا ننتظر عودته إلينا بعد غياب دام عامين طويلين، كنا نحضر وليمة ودعونا أصدقاءنا وأقاربنا.. قبل أن نتلقى الخبر".
وبحسب ما ورد، فإن القطري دخل في مواجهة مع العامل الهندي، بعدما طلب هذا الأخير إذنا لزيارة أسرته في ولاية بيهار، شرقي الهند، في أكتوبر الماضي.
وكشفت "ذا ناشيونال" أنه تم نقل الضحية إلى مستشفى حمدان لتلقي العلاج وهو الآن يتعافى في السفارة الهندية، مضيفة أنه قرر "متابعة المتهم قانونيا".
وقال شري فهمي، السكرتير الأول بالسفارة الهندية، إن "عاملا هنديا، يعمل في منزل كفيله على مدى السنوات الست الماضية، أصيب بجروح بعد إطلاق النار عليه من قبل كفيله.. في الوقت الحاضر، يعيش تحت رعاية السفارة. لقد تناولنا الأمر مع الجهات المعنية في قطر لضمان تحقيق العدالة للمواطن الهندي".
وأضاف أن المشتبه به في إطلاق النار اعتقل من قبل السلطات.
طلب تعويض طبي من قطر
ويجري الحديث حاليا حول كيف سيواصل حيدر إعالة أسرته، بعد الإصابة التي تعرض لها.
وفي هذا الصدد، تقول زوجته إن "الهجوم الوحشي لم يتسبب في إعاقة زوجها فحسب، بل ترك عائلة كاملة في وضع صعب.. نسعى للحصول على تعويض نقدي من الحكومة القطرية".
من جهته، ذكر أفسار: "أخي في حالة صدمة وألم. لقد دمرت حياتنا. لديه أطفال صغار - 5 بنات وابن واحد، كيف سيجد المال لتعليمهم وتأمين مستقبلهم".
وأردف قائلا: "لم نكن نرغب في أن يسافر إلى قطر.. لن ندعه يرجع إلى هناك مرة أخرى".
يشار إلى أن قطر تستضيف أكثر من 700 ألف من العمال الهنديين، يعيش أغلبهم في ظروف مزرية بسبب القواعد الصارمة وغياب ظروف السلامة الوظيفية.
وتوفي نحو 1678 عاملا هنديا في قطر بين عامي 2012 و2018 ، منهم حوالي 300 حالة وفاة "غير طبيعية"، وفقا لأرقام الحكومة الهندية.