قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، إن رؤية بلاده تنطلق من أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.

وأكد السيسي في مؤتمر صحفي عقده عقب مباحثاته في جوبا مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، إن بلاده ستظل السند الوفي لشعب جنوب السودان الحريص على مصلحته.

وأضاف قائلا "إننا ملتزمون بتقديم كافة أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين، وأدعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل، وندعم مساعي رفع العقوبات الدولية عنها بما يسهم في دعم عملية الانتقال السياسي الجارية."

وأكد الرئيس المصري خلال المباحثات على دعم مصر الكامل لجهود الرئيس سلفا كير ميارديت، ونائبه رياك مشار، وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام في البلاد.

أخبار ذات صلة

السودان: "تقسيم" مياه النيل انحراف عن مبادئ مفاوضات "النهضة"

 

أخبار ذات صلة

"خطاب" من مصر إلى الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة

وأشاد السيسي بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية في جنوب السودان للمضي قدماً في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية طبقاً لبنود اتفاق السلام المُنشَط، ودعم جهود حكومة الوحدة الوطنية لصياغة دستور جديد يحقق تطلعات شعب جنوب السودان نحو السلام والاستقرار والتنمية.

وأوضح أن مباحثاته مع سلفا كير  شملت استعراض التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف قائلا "اتفقنا كذلك على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في جنوب السودان الشقيق، من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات كالتعليم والصحة والزراعة والري وغيرها من المجالات المدنية والعسكرية المختلفة."

وشهدت المباحثات تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات الجارية في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ذات الأهمية الاستراتيجية، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على المنطقة.