قتل 21 عنصرا من الفصائل الموالية لأنقرة، ليل الاثنين الثلاثاء، في "كمين" نصبته لهم قوات سوريا الديمقراطية إثر محاولتهم التسلل إلى قرية تحت سيطرتها في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتسيطر القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ هجوم شنته ضد المقاتلين الأكراد في أكتوبر 2019، على منطقة حدودية واسعة.
وينتشر المقاتلون الموالون لأنقرة منذ ذلك الحين شمال بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، حيث تدور بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة مع قوات سوريا الديموقراطية، التي كانت تتخذ من عين عيسى مقراً رئيسياً لها.
وأورد المرصد أن ثلاثين مقاتلا على الأقل من الفصائل الموالية لأنقرة تسللوا ليل الاثنين إلى قرية معلق الواقعة عند أطراف عين عيسى.
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية انسحبت من القرية، ليتبين لاحقا أنها "نصبت كمينا" لهؤلاء المقاتلين، الذين قتل منهم 21 عنصرا بـ"انفجار حقل ألغام زرعته" بينما أصيب الباقون بجروح بعضها خطير.
وأفاد متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية ليلا عن "معارك عنيفة في محيط عين عيسى". ونشر مقاطع مصورة يُسمع فيها دوي انفجارات وطلقات نارية.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات التركية تدخلت بعد الكمين عبر ضربات شنّتها طائرات مسيرة ضد قوات سوريا الديموقراطية، من دون أن يتمكن من تحديد أي خسائر بشرية.
وشنت القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، آخرها هجوم العام 2019، وتركزت على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد.