عيّن الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، الدبلوماسي فيصل المقداد وزيرا للخارجية، خلفا لوليد المعلم، الذي توفي الاثنين الماضي.
وذكرت وكالة "سانا"، أن بشار الأسد أصدر 3 مراسيم، تقضي بتسمية فيصل المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين، وبشار الجعفري نائبا لوزير الخارجية والمغتربين، ونقل السفير بسام الصباغ إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوبا دائما لسوريا لدى الأمم المتحدة.
وقبل تسميته خلفا للمعلم، شغل المقداد منصب نائب وزير الخارجية السوري، وسفير سوريا السابق لدى الأمم المتحدة.
وكان التليفزيون الرسمي السوري قد أعلن، ليل الأحد الاثنين، وفاة وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاما. ولم ترد تفاصيل عن سبب الوفاة، لكن المعلم كان يعاني من تدهور حالته الصحية منذ سنوات بسبب مشكلات في القلب.
وعُين المعلم وزيرا للخارجية في عام 2006 وشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء.
وخلال مسيرته المهنية الطويلة، امتلك وليد المعلم خبرات واسعة في العمل الدبلوماسي، أبرزها عمله 14 عاما في منصب وزير الخارجية، إلا أنه كان محل جدل دائم بتصريحات المثيرة وحديثه شبه الدائم عن "المؤامرات".
التحق المعلم بوزارة الخارجية لأول مرة عام 1964 بعد عام من حصوله على بكالريوس الاقتصاد من جامعة القاهرة، وتنقل في مناصب عدة أبرزها سفير دمشق لدى واشنطن بين عامي 1990 و1999، ثم وزيرا للخارجية منذ 2006، وعُين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
وشارك المعلم، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، في مفاوضات مع إسرائيل في التسعينيات بشأن اتفاق سلام لكنها باءت بالفشل.
وفي بيان إعلان الوفاة، وصفت الحكومة السورية المعلم بأنه كان معروفا "بمواقفه الوطنية المشرفة".
وشهد الدبلوماسي المخضرم تحول بلاده بدرجة أكبر نحو إيران وروسيا، مما عزز حكم الأسد وسمح له باستعادة معظم الأراضي التي انتزعتها المجموعات المسلحة خلال الحرب.
وأيد المعلم بقوة حملة الرئيس بشار الأسد على الاحتجاجات التي اندلعت في مارس 2011، ثم سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح استمر نحو 10 أعوام.