طالب مسؤولون دول مجموعة العشرين، قبيل انعقاد قمتها الافتراضية، السبت، بتقديم 4.5 مليارات دولار لسد عجز مالي في صندوق لقاحات تقوده منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وجاءت الدعوة في رسالة وقّعتها رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وفق ما ذكرت رويترز.
وشدّد الموقّعون على أن "التزام قادة مجموعة العشرين (...) بالاستثمار في سد العجز البالغ 4.5 مليارات دولار سينقذ الأرواح (...) ويوفّر استراتيجية للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والبشرية العالمية".
وأضافت الرسالة الموجّهة إلى رئيس القمة الحالية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز: "من خلال هذا التمويل (...) ستوفّر مجموعة العشرين الأسس لإنهاء الوباء".
وأنشأت منظمة الصحة العالمية الصندوق، وهو عبارة عن آلية لتعاون دولي، بهدف ضمان عدم احتكار الدول المتقدمة للأدوية واختبارات الكشف واللقاحات التي تُنتَج لاحقا ضد فيروس كورونا.
وفي سبتمبر، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هذه الآلية المسماة "أكت-أكسيليريتور" لم تتلق سوى 3 من 38 مليار دولار لازمة لشراء ملياري جرعة من اللقاحات و245 مليون دواء و500 مليون اختبار كشف بحلول نهاية عام 2021.
وتقترب شركات الأدوية الكبرى من التوصل إلى لقاحات ضد الفيروس، وسط ارتفاع في أعداد الإصابات، مما دفع ببعض الدول إلى إعادة فرض قيود على التنقل.
وتسبّب فيروس كورونا المستجد بوفاة أكثر من مليون و350 ألف شخص في العالم، وإصابة حوالى 56 مليون شخص، تعافى منهم 35 مليونا على الأقل، وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي منذ بداية ظهور قبل نحو عام.
ويتوقّع صندوق النقد الدولي أن ينكمش النمو العالمي بنسبة 4.4 في المئة هذا العام.