وصفت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، الجولة الرابعة من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بأنها "مثمرة".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "أجرى ممثلون من حكومتي إسرائيل ولبنان محادثات مثمرة بوساطة الولايات المتحدة، استضافها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان".
وأضاف البيان: "ما زلنا نأمل أن تؤدي هذه المفاوضات إلى حل طال انتظاره. الطرفان التزما بمواصلة المفاوضات في أوائل ديسمبر".
وانتهت في منطقة الناقورة جنوبي لبنان، الأربعاء، جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدين من لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ولم يتم التوافق حتى اللحظة على نقطة انطلاق الترسيم، في ظل رفع الطرفين لسقف مطالبهما خلال جولات المفاوضات الثلاث الماضية.
وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في 14 أكتوبر الماضي، بين البلدين اللذين يعدان في حالة حرب من الناحية النظرية.
ويطمح لبنان وإسرائيل إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن.
وانتهت جلسة المفاوضات الثالثة في 29 أكتوبر الماضي من دون الإعلان عن نتائج.
وكانت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام في لبنان قد قالت إن الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة، تمت وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية.
وتجري الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل)، بعيدا عن وسائل الإعلام ووسط تكتم شديد.
ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمباحثات غير المباشرة، الهادفة حصرا إلى ترسيم الحدود البحرية، فيما تتحدث إسرائيل عن تفاوض مباشر.
ووقع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية، تقع إحداهما، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل، وبالتالي لا خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة سوى بعد ترسيم الحدود.
وأفادت الوكالة الوطنية بأن الوفد اللبناني حمل "خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف، وتعدي إسرائيل على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9".
وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت عام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقا أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.