أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، عن توافق مصري يوناني على التصدي للاستفزازات والممارسات الأحادية شرقي المتوسط، وكل ما من شأنه تهديد الاستقرار بالمنطقة.
وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي في أثينا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: "تناولت مشاوراتنا اليوم التطورات في منطقة شرق المتوسط، بالنظر لما تشهده في الآونة الأخيرة من تصعيد على خلفية الاستفزازات والممارسات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولي وانتهاج سياسات أيديولوجية تدعم جماعات الإهارب والتطرف".
وأضاف الرئيس المصري: "توافقنا على مواصلة التضامن في ما بيننا، إلى جانب كافة البلدان الصديقة من أجل التصدي لكل ما من شأنه تهديد الاستقرار والأمن الإقليمي، وبما يحول دون السماح لأي طرف بفرض مواقفه العدائية، وعلى نحو يحافظ على متطلبات أمننا القومي من ناحية، ويسمح بالاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة من ناحية أخرى".
وتابع: "انطلاقا من هذه الرؤية، أكدنا إبرام مصر واليونان لاتفاقية تعيين المناطق الاقتصادية الخالصة استنادا إلى قواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بما يمثل تطورا مهما يفتح المجال للاستفادة من الثروات العديدة في البحر المتوسط".
وأكد السيسي أن محادثاته مع رئيس الوزراء اليوناني تطرقت إلى تبادل الرؤى لإحداث نقلة نوعية للتعاون بين البلدين، في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والسياحة والطاقة.
وشدد الرئيس المصري على الروابط المميزة التي تمتد عبر العصور بين مصر واليونان، والتفاعل المجتمعي الفريد بين البلدين الذي أسس لعلاقة إستراتيجية سواء في الأطر الثنائية أو الثلاثية مع قبرص.
وتطرق السيسي خلال المؤتمر الصحفي إلى الملف الليبي، حيث أكد على ضرورة تفكيك الميليشيات المسلحة في ليبيا والتصدي الحاسم للتدخلات الخارجية فيها.
وقال: "مصر واليونان تمتلكان علاقات قوية. وقد اتفقنا على ضرورة التصدي للإرهاب والدول الداعمة له"، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهد لمجابهة خطر الإرهاب.
وثمن رئيس الوزراء اليوناني الدور المهم لمصر في حماية الإسلام المعتدل، قائلا إن "مصر حليف كبير لدول أوروبا"، مؤكدا في الوقت نفسه أنها "عامل استقرار في المنطقة".