أكد وزير الشؤون الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، أن القنصلية الإماراتية، التي جرى افتتاحها في مدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، تعد أول تمثيلية عربية بعد أن جرى فتح عدد من قنصليات أفريقية فيها، مشيرا إلى أن فتح الإمارات للقنصلية يؤكد دعم قضايا المغرب.
وقال بوريطة في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية" إن "مدينة العيون لها رمزية خاصة للمغاربة"، مشيرا إلى أن افتتاح الإمارات لقنصليتها يعود للعلاقات الخاصة والشخصية بين البلدين.
وأوضح أن العلاقات المغربية الإماراتية تعود إلى سبعينات القرن الماضي، وأن افتتاح القنصلية الإماراتية في العيون ليس بالأمر المفاجئ.
وذكر بوريطة أن العلاقات بين المغرب والإمارات هو نتاج طبيعي لتؤامين لا يفرقهما إلا الجغرافيا، كما قال الملك الراحل الحسن الثاني.
وأشار وزير الشؤون الخارجية المغربية إلى أن "فتح القنصلية يأتي تأكيدا للموقف السياسي الثابت لدولة الإمارات الداعي لمغربية الصحراء"، حيث عبرت عنه قبل أسبوع في الأمم المتحدة، والآن قامت بالإجراء القانوني بفتح القنصلية.
وأكد بوريطة أن "فتح القنصلية الإماراتية في العيون يعد اعترافا بسيادة المغرب على هذا الجزء الغالي من تراب البلاد".
ولفت إلى أن افتتاح القنصلية الإماراتية يعزز مسار الاستثمارات الثنائية في الصحراء المغربية، موضحا أن العيون هي بوابة المغرب إلى أفريقيا.
وشدد بوريطة على "تراجع الدعم لوهم الانفصال"، وأن فتح القنصلية الإماراتية سيحفز دولا أخرى لتسير في نفس النهج.
من جانبه، أكد سفير الإمارات لدى المغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري، أن افتتاح قنصلية العيون سيعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.
وشدد الظاهري على أن دولتي الإمارات والمغرب تنسقان فيما بينهما في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية، وحتى التعليمية والصحية.