نعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الأحد، قائد إدارة القوات الخاصة الليبية اللواء ونيس بوخمادة، الذي توفي متأثرا بوعكة صحية ألمت بشكل مفاجئ خلال إلقائه كلمة في أحد التجمعات.
وتولي ونيس بوخمادة في عام 2018 قيادة "مجموعة عمليات الجنوب" بقرار من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بهدف ضبط وحفظ الأمن في منطقة الجنوب الغربي في ليبيا.
وعُرف بوخمادة بألقاب عدة، أبرزها "الفهد الأسمر" و"أسد الصاعقة"، خاصة عقب الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواته على الجماعات الإرهابية، بمن فيها داعش، فى بنغازي ودرنة.
وخاض بوخمادة مع ضباط وجنود في 2014، اشتباكات قوية مع المليشيات المسلحة المدعومة من قطر، وأبرزها مليشيات "أنصار الشريعة" وميليشيات "17 فبراير"، في مدينة بنغازي.
وفي يونيو 2016 نجا بوخمادة من محاولة اغتيال، خلال مشاركته في مراسم تشييع جثمان علي المرتجع التاورغي.
كما نجا الرجل من محاولة اغتيال ثانية في يوليو 2019، عندما نفذ إرهابيون تفجيرا استهدف مقبرة الهواري خلال تشييع جنازة اللواء خليفة المسماري، أحد قادة القوات الخاصة في مدينة بنغازي.
وشارك في حرب تشاد خلال الثمانينات، وتقلد عدة مناصب بالقوات الخاصة "الصاعقة" أبرزها آمر فرع الاحتياط.
وخلال مسيرته المهنية حصل على أوسمة عدة، أبرزها 4 أنواط الواجب ونوط الخدمة الطويلة، ونوط التدريب العسكري، وشارك في دورات احترافية عدة، منها دورات الصاعقة، والمظلات والعمليات الخاصة.
وتأسست القوات الخاصة الليبية عام 1970، في مدينة بنغازي، وتم تأسيس مدرسة الصاعقة والمظلات وبدأت في إعداد كوادر القوات الخاصة الأولى، ومنهم بوخمادة.
وُلد بوخمادة في مرزق، إحدى واحات الجنوب الليبي عام 1960. وينتمي إلى قبيلة "المغاربة"، وتخرج من الكلية العسكرية في عام 1981.
تفاعل كبير
وتفاعل عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع وفاة بوخمادة، إذ قال أحمد المدني في تغريدة على حسابه في تويتر: "فقدناك يا سيد الرجال فقدناك يا بطل الأبطال فقدناك يا مجدا سطر وتاريخا تتذكره الأجيال".
من جانبه قال سعد علي على حسابه في تويتر: " رجل كان مكتبه ميدان المعركة، رجل لم يغره متاع الدنيا الزائف. أعزي القيادة العامة والشعب الليبي، وأعزي المشير حفتر خاصة في صديقه ورفيقه".
بدوره، كتب ماجد الجديعي على حسابه في تويتر قائلا: "عظم الله أجركم يا أهلنا في ليبيا. البطل ونيس بوخمادة فقيد صحيح، لكنه أسس قوات وجعل من ونيس ألف ونيس بوخمادة. رحل ولكن فعله باق".