لا تزال منظمات إنسانية تعبر عن قلقها وخشيتها من أن يتحول انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مخيمات اللاجئين السوريين إلى كوارث إنسانية.

ووفقا لصحيفة "أحوال" التركية، فإن المئات من مخيمات النازحين المنتشرة على طول الحدود بين محافظة إدلب السورية وتركيا تفتقد للخدمات الأساسية من مياه وشبكات الصرف الصحي.

ومع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا، بات اللاجئون يخشون الذهاب إلى المستشفى لمتابعة وضعهم الصحي ويجدوا أنفسهم عالقين وسط مخيم مكتظ بالنازحين في غياب أي إجراءات وقائية.

وشهدت مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في إدلب ومناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة الموالية لها في شمال حلب مؤخرا ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس.

وسجلت مديرية الصحة، التابعة للمعارضة السورية والمشرفة على الوضع الصحي في المنطقتين، أكثر من 5 آلاف إصابة و42 حالة وفاة على الأقل.

أخبار ذات صلة

عشرات القتلى بغارات روسية على فصيل موال لتركيا
اليونان.. إخلاء أكبر مخيم للاجئين في أوروبا بسبب حرائق

وخلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قال مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة، مارك لوكوك: "ارتفعت الإصابات في شمال غرب سوريا 6 مرات أكثر خلال شهر، وقد ازدادت أيضا في مخيمات النازحين".

وتستقبل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين، الذين يقطنون في أكثر من ألف مخيم في شمال غرب سوريا، وفق الأمم المتحدة.

ونظرا للاكتظاظ في شمال غرب سوريا، أشار مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن "التحدي الأساسي في مواجهة وباء كوفيد-19 هو صعوبة عزل الناس".