لأول مرة منذ إنشائها، تعقد اللجنة العسكرية الليبية المشتركة اجتماعا داخل البلاد، في إشارة إلى أن ليبيا تشهد بوادر لانفراج أزمتها المستمرة منذ سنوات.

فقد كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن اجتماع للجنة التي تحمل اسم "5+5" لأول مرة في مدينة غدامس، جنوب غربي طرابلس، من الاثنين إلى الأربعاء.

ويعد هذا الاجتماع الخامس للجنة العسكرية المشتركة، علما أن اللقاءات الأربعة السابقة انعقدت خارج ليبيا.

وبحسب البعثة، فإن المشاركين في الاجتماع سيبحثون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، ومن المنتظر أن يتطرق أطراف النقاش كذلك لمسألة إنشاء لجان فرعية، بالإضافة إلى آليات المراقبة والتحقق من التهدئة.

أخبار ذات صلة

المرتزقة بليبيا .. الترحيل أو الموت على مشارف الخط الأحمر
الثروات وراء تأجيج قطر وتركيا للصراعات في جنوب ليبيا

وكانت الأمم المتحدة أعلنت قبل أيام، توقيع اللجنة العسكرية الليبية "5+5" في جنيف، اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا.

وأوضحت البعثة الدولية في بيانها، أن الجولة الخامسة تأتي "بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في جنيف"، مشيرة إلى أن المحادثات ستحضرها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز.

ويسبق هذا الاجتماع محادثات الحوار السياسي التي دعت الأمم المتحدة 75 شخصية ليبية للمشاركة فيها، بدءا من التاسع من نوفمبر في تونس، بهدف التباحث حول تشكيل سلطة موحدة وتوافقية.

ومن المفترض أن تتولى هذه السلطة، إدارة فترة انتقالية في ليبيا، إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وتتزامن هذه التطورات مع تراجع رئيس حكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج، عن استقالته من منصبه في نهاية أكتوبر مثلما كان مقررا، بحجة توالي الدعوات المنادية ببقائه لفترة مؤقتة.

وفي هذا السياق، اتفق السراج مع ستيفاني وليامز على أن ملتقى الحوار السياسي "فرصة تاريخية لكي يقرر الليبيون التحرك نحو حل سياسي بعيد عن أي تدخل خارجي".

وبناء على ذلك، شدد الطرفان على ضرورة أن يشمل الحل السياسي كل الليبيين.

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، في احتجاجات دعمها حلف شمال الأطلسي عسكريا.