أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس السيادي للسودان، الفريق عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، تمسك مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
والتقى الرئيس المصري برئيس المجلس السيادي للسودان بقصر الاتحادية في القاهرة، وأكد السيسي على الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل والترابط التاريخي بين مصر والسودان ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء شهد التباحث بشأن مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، كما تم استعراض تطورات ملف سد النهضة في ضوء الموقف الحالي للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وأوضح أنه تم التوافق بشأن الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وخلال اللقاء، شدد السيسي على الموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، وحرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية من أجل شعبي البلدين.
كما أشار السيسي إلى متابعته الحثيثة لكافة التطورات الراهنة على الساحة السودانية إقليمياً ودولياً، مؤكداً مساندة مصر لإرادة وخيارات القيادة السياسية في السودان الشقيق في صياغة مستقبل بلادهم.
كما رحب الرئيس المصري بكافة الجهود التي من شأنها مساعدة السودان على مواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.
من جانبه، أكد رئيس المجلس السيادي للسودان على متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيدا بالجهود المصرية لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومؤكداً حرص السودان مصر على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل.
واستعرض البرهان تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد، بما فيها التوقيع مؤخراً في جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، معرباً في هذا الخصوص عن تقدير بلاده للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته للنجاح في المرحلة الانتقالية الراهنة.