قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إنّ لبنان لا يزال ينتظر من فرنسا وإيطاليا تزويده صورا التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية لانفجار مرفأ بيروت المروّع.
وأوضح دياب لصحافيين انه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صورا ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية للمرفأ "قبل الانفجار وخلاله وبعده".
وقد أُرسل طلب مماثل إلى إيطاليا كذلك بحسب رئيس الوزراء المستقيل.
وأضاف دياب "كان يجب أن يزودونا بها، ولكن هذا لم يحصل ولا أعلم لماذا".
ولم تؤكد فرنسا وإيطاليا علنا نيتهما توفير صور كهذه للبنان.
وتسبّب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس بمقتل 203 أشخاص وإصابة أكثر من 6500 بجروح. كذلك، ألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة.
وتحقّق السلطات التي رفضت أي تحقيق دولي، في الانفجار الذي عزته إلى كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ أكثر من ست سنوات من دون إجراءات وقاية كافية. وتركّز التحقيقات على تحديد المسؤوليات ومعرفة ملابسات الانفجار وتحديد هوية الأشخاص الذين أهملوا أو تجاهلوا خطر إبقاء كميات هائلة من نيترات الأمونيوم.
وسبق لرئيس الجمهورية ميشال عون أن أعلن في 7 أغسطس أنّه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت حينها "أن يزوّدنا بالصور الجوية كي نستطيع أن نحدد إذا كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ".
وقال لصحافيين في القصر الرئاسي "ثمة احتمالان لما حصل، إما نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة".
ولم تعلن السلطات اللبنانية نتائج أي من التحقيقات التي تجريها، وشارك فيها محققون فرنسيون وأميركيون، ما يثير غضباً شعبياً واسعاً خصوصاً لدى أهالي الضحايا والمتضررين من الانفجار.
وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً بينهم كبار المسؤولين عن إدارة المرفأ وأمنه، بينما يواصل تحقيقاته واستمع إلى وزراء سابقين ومسؤولين أمنيين.
وفي بلد كلبنان قائم على منطق المحاصصة والتسويات، غالباً ما يخضع القضاء لتجاذبات سياسية وضغوط من قوى نافذة.