بدأت في اليمن، الخميس، أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع المدمر في البلد قبل نحو 6 سنوات، مع إقلاع طائرات تحمل مئات السجناء من مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وأخرى للحكومة الشرعية.
وستشمل عملية التبادل التي تتم برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نحو 1080 أسيرا، من بينهم سعوديون وسودانيون كانوا محتجزين لدى المتمردين الحوثيين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن بعض الطائرات أقلعت، وذلك بعدما اتفق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومليشيات الحوثي الشهر الماضي في سويسرا على تبادل 1081 سجينا، في أكبر تبادل منذ محادثات السلام في ديسمبر 2018 والتي توقفت منذ ذلك الحين.
وذكرت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يارا خواجة، لرويترز: "فرق اللجنة موجودة في مطارات مختلفة. الاستعدادات جارية.. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، نأمل أن تتم عملية الإفراج في الساعات القليلة المقبلة".
وذكر شاهد من رويترز أن طائرة تابعة للجنة الدولية من المتوقع أن تقل الحوثيين الذين أطلق التحالف سراحهم هبطت في مطار سيئون في محافظة حضرموت التي تسيطر عليها الحكومة.
وقال شهود إن طائرتين من المتوقع أن تقلا أعضاء من التحالف العربي أطلق الحوثيون سراحهم هبطتا في مطار صنعاء.
وبموجب الاتفاق، ستفرج جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عن نحو 400 شخص بينهم 15 جنديا سعوديا و4 سودانيين، بينما سيطلق التحالف سراح 681 من مقاتلي الحوثي في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى تنشيط محادثات السلام.
وأودت الحرب في اليمن بحياة أكثر من 100 ألف شخص وتمخضت عن ما تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.