أعادت الجريمة المروعة التي وقعت في مدينة الزرقاء الأردنية الحديث عن ضابط راحل تمكن من القضاء على مظاهر الإجرام في المدينة، خلال سنوات خلت.
وكان عدد من الأشخاص اختطفوا فتى يبلغ من العمر (16 عاما)، قبل أن يبتروا يديه ويفقأوا عينيه، وفي النهاية ألقوه في الشارع غارقا في دمائه، في الزرقاء الواقعة شرق العاصمة عمّان.
وما أن انتشر نبأ الجريمة، حتى ضجت شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن وخارجه بالتغريدات المنددة بالجريمة المروعة، خاصة مع انتشار صور توثق الدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين.
وفجرت القضية غضبا في الرأي العام الأردني، وتحدث كثيرون عن أهمية استعادة هيبة الدولة وضرب المجرمين (يوصفون محليا بالزعران) بيد من حديد وبحزم حتى لا تتكرر مثل الجريمة التي طالت الفتى.
وفي هذا الإطار، كتب مغردون مشيدين بأداء الضابط الراحل، اللواء عبد الوهاب النوايسة (أبو فخري)، الذي شغل منصب مدير شرطة الزرقاء خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وخلال تلك الفترة، يقول المغردون، كان "الزعران" يرتعدون خوفا من الضابط الصارم.
والضابط الراحل من محافظة الكرك، جنوب العاصمة عمّان، وشغل مناصب عديدة في الأمن العام في الأردن، ومنها مدير الشرطة في مدينتي العقبة والزرقاء.
وقال المغردون إن النوايسة تمكن من القضاء على ظاهرة "الزعران والبلطجية" في الزرقاء بعد أن كانت مرتعا للمجرمين عبر سلسلة حملات أمنية.
وأشاروا إلى أن الأردن عموما والزرقاء خصوصا بحاجة إلى ضابط على غرار النوايسة في القوة والعزم والاستقامة.
ولم يتوقف الضابط الراحل عن ملاحقة المجرمين وتقديمه لسلطات القضاء، بل كان يعمل في وقت لاحق على إصلاحهم بعد الإفراج عنهم ودمجهم بالمجتمع، إذ ساعد عددا منهم على إيجاد فرص عمل لهم من خلال علاقاته الواسعة بأهل المدينة، بحسب سيرته بين الأهالي.