قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم الأحد، إن بلاده تواصل مساعيها إلى حل سياسي "سليم" في ليبيا، مؤكدا أن هذا الأمر لن يتحقق إلا بانتخابات تفرز مؤسسات سيادية، بعيدا عن الصراعات الدولية.

وأكدت الرئاسة الجزائرية، في بيان، أن كافة الحلول المقترحة لحل الأزمة الليبية تركز على إعطاء المهدئات، ولذلك فإن "أي حل ما عدا الانتخابات، يضيع الوقت ويؤزم الوضع".

وأورد أن نداء الجزائر بدأ يسمع له من وصفهم بـ"الكبار"، وهو الدعوة إلى العودة للشرعية الشعبية.

وكان الرئيس الجزائري قد شدد على ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا، في معرض حوار أجراه مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، مؤخرا.

وحين سئل عن الصيغة الممكنة للحل في ليبيا في ظل تعدد الوساطات، أشار تبون إلى أن الأزمة تفاقمت في البلد المجاور بسبب غياب المؤسسات، وهذا الفراغ كان موجودا حتى قبل سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وأوضح أن تنظيم هذه الانتخابات هو الصيغة القادرة على إفرز الشرعية المطلوبة من أجل بناء باقي المؤسسات الأخرى في ليبيا.

وأشار إلى أنه عقب الانتخابات سيكون هناك برلمان واختيار لرئيس وزراء أو ربما رئيس البلاد بشكل مباشر، ثم تنظيم التوازن بين القوى السياسية استنادا إلى الدستور.

أخبار ذات صلة

تبون: تنظيمُ انتخابات شرعية هو الحل لبناء الدولة الليبية

وأورد عبد المجيد تبون أن هذا الأمر قد يأخذ وقتا يقارب ثلاثة أو أربعة أعوام، لكن الحاصل في الوقت الحالي هو أن العالم يهتم بالأزمة الليبية من خلال "حلول صغيرة" لم تثمر شيئا فيما سبق ولن تقود مستقبلا إلى أي نتيجة.

وشدد على أن رؤية بلاده تجاه ليبيا تقوم على مبدأ الأخوة الخالصة، نافيا وجود أي طموح اقتصادي أو جيواستراتيجي في أزمة البلد الجار.