دعت رئيسة إثيوبيا، ساهلى زويدي، الأسرة الدولية وأصدقاء السودان لدعم اتفاق السلام الذي تم توقيعه بصورة نهائية، السبت، بجوبا بين الحكومة الانتقالية وعدد من الحركات المسلحة.
وقالت الرئيس الإثيوبية في كلمتها بمراسم الاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام السودانية إن السلام في السودان سيكون له تأثيرا كبيراً في الاقليم ودول جوار السودان.
وهنأت زويدي الحكومة الانتقالية في السودان والجبهة الثورية "بإنجاز هذه الخطوة المهمة التي تطلبت وقتا طويلاً ليدرك الناس شرعية السلام ودور الحكومة في معالجة الخلافات".
وأضافت رئيسة إثيوبيا قائلة: "بإنجاز الاتفاق أظهرتم أحقية الأفارقة بأن يكون لهم حلا أفريقيا لمشكلاتهم".
وأكدت وقوف بلادها مع السودان وأنها ستعمل سوياً من أجل السلام لأنه في مصلحة الجميع.
ووقعت الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة اتفاق سلام تاريخيا يهدف إلى إنهاء عقود من الحرب قتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص.
وتم التوقيع في أجواء احتفالية تخللها التصفيق والزغاريد والهتاف.
ووقع الاتفاق باسم الخرطوم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ووقع أيضا ممثل عن الجبهة الثورية السودانية وآخرون من المجموعات المكونة للائتلاف.
وتتكون الاتفاقية من 8 بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع البدو الرحل والرعي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والنازحين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش السوداني ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني .
لكن لم ينخرط في مفاوضات السلام فصيلان رئيسيان هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ما يعكس الصعوبات التي تواجهها عملية السلام.