قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، الاثنين، إن بلاده "لا تملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة"، مطالبا بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة، تضطلع بمهمة إخراج البلاد من أسوأ أزمة تعيشها منذ نهاية الحرب الأهلية.
وقال أديب: "إن أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر، تستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج".
وأكد أنه لن يألو جهدا من أجل "تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون"، متمنيا على الجميع "العمل على إنجاح المبادرة الفرنسية فورا ومن دون إبطاء".
وانقضت في 15 سبتمبر الجاري مهلة تم الاتفاق بشأنها مع فرنسا لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وطلب أديب تمديد هذه المهلة. وقد أعربت باريس عن أسفها من عدم الإلتزام بهذا الموعد.
وتقود باريس جهود إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي، وعبرت عن غضبها مما يجري في البلاد، ونصحت بيروت بالتحرك "من دون تأخير".
ويتمحور الخلاف الحالي بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بصورة رئيسية حول وزارة المالية.
ويصر الثنائي الشيعي ممثلا بحزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، على تسمية وزرائهم والتمسك بحقيبة المالية.
ويعرض أديب هذا الأمر، ويصر على تشكيل حكومة اختصاصيين بمهمة محددة، بناء على ما التزمت به القوى السياسية أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ورغم الحديث عن وصول التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي إلى توافق بشأن منصب وزارة المالية، فإن أي تطور بشأن قرب الانتهاء من تشكيل الحكومة لم يحدث بعد.