أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الخميس، على ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية وفق المرجعيات الدولية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري من رئيس المجلس الأوروبي، إذ قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الاتصال تطرق إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط وليبيا.
وأضاف "تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، كما تلاقت الرؤي حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية وفق المرجعيات الدولية، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها".
وأشار راضي إلى أن الاتصال شهد أيضا التباحث حول آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مع التركيز على أهمية ضمان استمرار الدعم الأوروبي للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، خاصةً على قطاعات الصحة والغذاء، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية الكبرى على إقامة مزيد من المشروعات الاستثمارية بالقارة، فضلا عن مواصلة التعاون المشترك للتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب في أفريقيا، لما تمثلاه من خطورة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الاتصال تناول عددا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين على كافة الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية، خاصة في ظل قرب انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الجاري.
وتابع أن الاتصال تناول أيضا استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.