قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل "تاريخية وستؤدي إلى تغيير كبير للشرق الأوسط بأسره".

وذكر أشكنازي، في حوار مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن هذه معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات، ستسهم في تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وتمهد الطريق أمام تعاون بين الدول في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية، ومواجهة التحديات المشتركة.

وأضاف: "منذ أن توليت منصب وزير الخارجية، وضعت في قمة سلم الأولويات، تعزيز العلاقات بين دولة إسرائيل وجميع جيرانها في الشرق الأوسط، فدولة إسرائيل تسعى إلى تحقيق سلام حقيقي مع جيرانها منذ قيامها، والمعاهدة مع دولة الإمارات حجر زاوية مهم للغاية في بناء واقع جديد للمنطقة بأسرها، وبمساعدة المعاهدة سنتمكن من صياغة وخلق مستقبل أفضل لأطفالنا وجيل المستقبل".

وأشار إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو قائد "فذ يقود شعبه إلى الازدهار والنجاح، إذ تحولت الإمارات إلى دولة متقدمة"، معربا عن بالغ تقديره لرؤيته ودوره الريادي.

أخبار ذات صلة

مسؤول إماراتي: الاتفاق مع إسرائيل يفتح آفاقا جديدة للسلام
سكاي نيوز عربية في تغطية خاصة لمراسم توقيع معاهدة السلام

كما أوضح الوزير الإسرائيلي أن "دولة الإمارات تلعب دورا مهما في بناء مستقبل مزدهر واستقرار طويل الأمد في أنحاء الشرق الأوسط، حيث ستساعد الخطوات الشجاعة لدولة الإمارات في التنمية الإقليمية والنمو والتعامل، بشكل أفضل، مع تحديات المستقبل".

وبخصوص تدشين خطوط الاتصال بين البلدين مؤخرا، كشف أشكنازي أن "التواصل المفتوح بين الحكومات، وكذلك بين الشعوب، ضروري لتحقيق تفاهم أفضل بين الشعوب، ولتحقيق السلام بيننا".

وأردف قائلا: "وفي هذا السياق، كان من دواعي سروري أن أرى ردود الفعل الإيجابية لمواطني دولة الإمارات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية. فالرسائل التي أتت إلينا من هناك ملأت قلوبنا دفئا، وزرعت فينا الأمل بالسلام والصداقة بين الشعوب".

وفي الختام، أكد المسؤول الإسرائلي أن "دولا أخرى تدرس التطورات. وكلي أمل أن تختار هذه الدول أيضا نهجا مشابها لنهج دولة الإمارات. وأعتقد أن كثيراً من الدول في المنطقة تدرك أن إسرائيل ليست عدوها، ولكن يمكن أن تكون لهم شريكا يمتلك الكثير من المميزات وتتقاسم معهم مصالح وتطلعات مشتركة".