كشفت موقع "إنتلجنس أونلاين، أن لقاء رفيع المستوى سيجمع بين الفرقاء الليبيين، يوم الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، من أجل إجراء مباحثات تعبد الطريق أمام تسوية الأزمة.

لكن بعد شيوع خبر هذا اللقاء، تراجع فريق رئيس حكومة طرابلس، فايز السراج، عن زيارة باريس، تحت ضغط من تركيا التي تقدم دعما سخيا للميليشيات.

وأخبر السراج، الدبلوماسيين الفرنسيين، بأنه لن يستطيع زيارة فرنسا، خلال الأسبوع الجاري، لأنه يحتاج أولا إلى توجيه ما قال إنه خطاب ضروري للشعب الليبي، من أجل عرض إطار إجراء المفاوضات.

وتبعا لذلك، قررت طرابلس أن تبعث وزير الداخلية، فتحي باش آغا.

وأورد الموقع في البداية، أن باريس رتبت لاستقبال قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، ورئيس حكومة طرابلس، فايز السراج في السابع من سبتمبر الجاري.

ومن المرتقب أن يواصل الفرقاء الليبيون تباحثهم بما سبق بدؤه في محادثات بوزنيقة في المغرب، في السادس من سبتمبر الجاري، من أجل حل الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.

وراهنت فرنسا على مشاركة دبلوماسيين ألمان وإيطاليين من أجل تسهيل "إذابة الجليد" وإجراء المباحثات بين المسؤولين الليبيين.

أخبار ذات صلة

توافق مصري روسي على تفكيك الميليشيات في ليبيا

وأورد المصدر أن هذا الجهد الدبلوماسي الذي قاده فريق مصغر من مستشاري الرئاسة الفرنسية؛ وهم إيمانويل بون وباتريك دوريل وبول سولير، يسعى إلى تطويق التوسع التركي.

وأبدت باريس مواقف رافضة للتدخل التركي في ليبيا من خلال نقل الأسلحة، على الرغم من وجود حظر دولي، فضلا عن نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا حتى يقاتلوا في صفوف الميليشيات الموالية للسراج.

وتحشد فرنسا دول الاتحاد الأوروبي من أجل التصدي للأطماع التركية، لاسيما في ظل تعمدها الاستفزاز بمنطقة شرق المتوسط، عبر التنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها مع كل من اليونان وقبرص، فيما وقعت اتفاقا مثيرا للجدل بشأن شرعيته، مع حكومة السراج لأجل ترسيم "حدود بحرية".