دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، يوم السبت، إلى مسيرة في عاصمة البلاد من أجل التنديد بالإرهاب، وذلك عقب مقتل عنصر من الحرس الوطني، مؤخرا، في هجوم تبناه تنظيم "داعش" المتطرف.
وحددت عبير موسي، في مقطع فيديو على موقع فيسبوك، تاريخ المسيرة في التاسع عشر من سبتمبر الجاري، على أن تنطلق من وزارة العدل صوب مقر رئاسة الحكومة، من أجل رفع شعارات تدين الإرهاب.
وأوضحت رئيسة الدستوري الحر أنها زارت منزل عنصر الحرس الوطني الراحل، سامي المرابط، من أجل تقديم واجب العزاء، كما زارت المقبرة التي ووري بها الثرى، عقب مقتله في السادس من الشهر الحالي.
وأعربت موسي عن أملها في أن تحقق المسيرة الرافضة للإرهاب مشاركة واسعة من قبل المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم، فضلا عما قالت إنه "سيناريو يحاك لتونس".
وأسفرت هجوم سوسة عن مقتل عنصر الحرس الوطني وإصابة آخرين، فيما لقي المهاجمون مصرعهم خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية.
واتهمت الدولة التونسية بـ"التخاذل" في محاربة الإرهاب، موضحة أن المسيرة سترفع شعارات تدين الإرهاب وتطالب بكشف الحقائق وفتح الملفات.
وأوردت أن المسيرة سترفض أيضا توظيف الحق في التقاضي من أجل تصفية الخصوم السياسيين و"تبييض الإرهاب" وبعث رسالة إيجابية إلى "الدواعش".
وفي الحادي عشر من سبتمبر الجاري، دعت كتلة الحزب الدستوري الحر إلى عقد جلسة استثنائية في مجلس النواب من أجل مناقشة دور البرلمان في محاربة الإرهاب.
ودعا الحزاب إلى إصدار توصيات برلمانية تمنع كل شخص له سجل إرهابي من دخول البرلمان، فضلا عن حل التنظيمات التي ترتبط بجرائم الإرهاب، سواء كانت تنظيمات سياسية أو التي تقدم نفسها بمثابة هيئات مدنية.