كشفت الحكومة السودانية عن حجم الأضرار التي ألحقتها السيول بمدينة سنجة بولاية سنار، الأشد تضررا، في الوقت الذي انتشر فيه وسم "من قلبي سلام للخرطوم"، على وسائل التواصل الاجتماعي، تضامنا مع الضحايا والمتضررين من السيول.
وقال مجلس الوزراء السوداني في بيان، إن رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقف على حجم الأضرار التي أحدثها الفيضان في مناطق بمدينة سنجة، لافتا إلى أن حصيلة الأضرار تشمل تهدم 4708 منزلا بمحلية سنجة، وتشريد 1003 أسر، يجري نقلها لمراكز الإيواء.
وأعلن حمدوك لدى زيارته لولاية سنار، تسخير كل الإمكانيات لمتضرري الفيضانات والسيول الأخيرة في كل أنحاء البلاد، والعمل مع قيادة ولاية سنار، لوضع الخطط الكفيلة بضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.
وأشار حمدوك الى أهمية إقامة الجسور على مجاري السيول لحماية المواطنين، وضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين الجهات الرسمية والشعبية لمعالجة تداعيات هذه الفيضانات، مشيرا إلى أن سيول هذا العام تعتبر غير مسبوقة منذ عام 1912.
كما أوضح أن خسائر ولاية سنار من الفيضانات، "تفوق خسائر كافة المناطق الأخرى بـالسودان، لذا فهي تحتاج لتضافر الجهود الرسمية والشعبية على كافة مستويات الدولة لأهمية تخفيف الآثار وجبر الضرر".
وأعلن رئيس الوزراء السوداني، استمرار توزيع أي دعم يأتي للبلاد بين مختلف المناطق المتأثرة حسب حجم الأضرار والمتضررين.
"من قلبي سلام للخرطوم"
وعلى وقع أغنية فيروز الشهيرة "من قلبي سلام لبيروت"، انتشر الوسم هذه المرة للتعبير عن التضامن مع شعب السودان، من خلال مجموعة من التغريدات على موقع تويتر شملت عبارة "من قلبي سلام للخرطوم".
ونشرت مستخدمة تدعى هند، مجموعة من الصور التي توثق معاناة سودانيين من جراء السيول، مرفقة إياها بتعليق جاء فيه: "الصور مؤلمة وقاسية.. بس (لكن) فيها طيبة و شجاعة".
وأضافت: "أحبكم أهل السودان حب عظيم.. اللهم الطُف بهذا البلد الجميل وارفع عن أهله الطيبين ما ألمَّ بهم من ضرر.. #من_قلبي_سلام_للخرطوم".
أما المستخدمة ليلى فنشرت صورة لأب يحمل ابنته وسط السيول، قائلة: "اللهم الطف بأهلنا في السودان الحبيبة".
مستخدمة أخرى نشرت نفس الصورة للأب وابنته، التي انتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت: "صورة بمليون كلمة.. يا رب الطف بحالهم وكن معهم".
من جانبه، نشر مستخدم آخر رسما يظهر امرأة سودانية تغرق ومكتوب عليها "من قلبي سلام للخرطوم"، معلقا عليها بالقول: "الله يكون في عون الشعب السوداني".