أعلنت الخارجية الامريكية انه بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب ستقوم الولايات المتحدة بتعليق بعض المساعدات المقدمة لاثيوبيا بسبب "عدم إحراز تقدم" في محادثات اثيوبيا مع مصر والسودان حول سد النهضة على نهر النيل.

وقالت ناطقة باسم الخارجية الأميريكية لأسوشيتد برس إن قرار "وقف بعض المساعدات مؤقتا" لحليف أمني إقليمي رئيسي "يعكس قلقنا بشأن قرار إثيوبيا الأحادي ببدء ملء السد قبل التوصل لاتفاق وقبل اتخاذ جميع إجراءات السلامة الخاصة بالسد".

وقال مصدر في الكونغرس الأميركي لرويترز عبر البريد الإلكتروني إن "الدولة قررت قطع المساعدة" بسبب موقف إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة. وقالت الرسالة الإلكترونية: "سيتأثر ما يصل إلى 100 مليون دولار أو نحو ذلك ، منها 26 مليون دولار تنتهي صلاحيتها في نهاية (السنة المالية)".

وقال المصدر إن الكثير من صفقات التمويل المنتهية صلاحيتها تتعلق بأمن المنطقة أو الحدود والمنافسة السياسية وبناء التوافق والتغذية.

وذكرت الناطقة باسم الخارجية أن المساعدات مستمرة لاثيوبيا في الاستجابة لكوفيد- 19 و"مساعدات إنسانية أخرى للمتضررين من الصراع والجفاف والنزوح وغيرها من التحديات".

أخبار ذات صلة

السودان.. سد النهضة ضمن 3 فرضيات للفيضانات المدمرة
السودان يدعو لتدخل رؤساء الحكومات بمفاوضات سد النهضة
واشنطن تكشف توقعاتها و"التزامها" بشأن مفاوضات سد النهضة
سد النهضة.. فشل مفاوضات دمج المقترحات

واتخذ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القرار "بناء على توجيه من الرئيس"، وفق الناطقة.

وهذا الأسبوع أعلنت اثيوبيا انها تطالب واشنطن بايضاح بعد ورود تقارير إعلامية بموافقة بومبيو على خفض بنحو 130 مليون دولار من المساعدات المقدمة للبلاد بسبب نزاع سد النهضة.

واثار تقرير مجلة "فورين بوليسي" ضجة الأسبوع الماضي في إثيوبيا، التي ترى في السد مصدر فخر قومي.

وتسبب أكبر سد كهرومائي في إفريقيا في توترات عالية مع مصر، التي وصفت التهديد بأنه وجودي وينتابها قلق من تقليص حصتها من ماء النيل. بينما تقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته 4.6 ملايين دولار سيكون قاطرة النهضة في البلاد، وسينتشل الملايين من براثن الفقر.

أما السودان، فقلق من أثر السد على سدوده رغم أنه سيستفيد من الكهرباء زهيدة الثمن. ولم تسفر سنوات من المحادثات عن نتائج إيجابية.