اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن التحدي الأكبر الذي يواجه العراق هو التدخلات الخارجية، مطالبا المسؤولين العراقيين بـ"بناء سيادة بلدهم".
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي برهم صالح، أثناء زيارته إلى بغداد، الأربعاء، إن التدخلات الخارجية تضعف الدولة العراقية.
كما أكد ماكرون أن العراق يواجه تحديات عدة بسبب الحرب والإرهاب، مؤكدا أن "المعركة مع تنظيم داعش لم تنته".
وأكد الرئيس العراقي على ما قاله ضيفه، موضحا: "لا نريد أن تتحول بلادنا لساحة لصراعات الآخرين".
وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها ماكرون للعراق منذ تولى الرئاسة عام 2017، وغرد على "تويتر" في وقت سابق من الأربعاء: ""في بغداد، حيث أعربت للتو عن دعمنا للعراق في هذا الوقت العصيب. هناك تحديات كثيرة فيما يتعلق بضمان سيادة العراق بكل أبعادها سواء داخل البلاد أو أي مكان في المنطقة".
وأكد ماكرون أن التحديات التي تواجه العراق كثيرة، مشيرا إلى أن زيارته إلى بغداد تشكل دعما للبلد الذي يعاني مشكلات أمنية واقتصادية.
وأضاف ماكرون، الذي يلتقي عددا من المسؤولين العراقيين من بينهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي: "أتيت من أجل دعم العراق في هذه الظروف التي تشكل تحديا".
وستشمل زيارة ماكرون التي تستمر يوما واحد، اجتماعات مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، بالإضافة إلى عدد من القادة السياسيين الفاعلين في العراق.
وماكرون أول رئيس دولة يزور العاصمة العراقية بغداد منذ أن شكل رئيس الوزراء العراقي حكومة جديدة في مايو الماضي، وتأتي زيارته وسط أزمة اقتصادية طاحنة، وانتشار فيروس كورونا، وهو ما شكل ضغطا هائلا على السياسة العراقية.
وقد ورثت حكومة الكاظمي أزمات كثيرة، حيث انخفضت موارد الدولة التي تعتمد على النفط الخام عقب انخفاض حاد في الأسعار، مما زاد من مشكلات الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من جائحة فيروس كورونا.