قال الإعلامي والكاتب المغربي، أحمد الشرعي، يوم السبت، إن اتفاق السلام الذي أبرمته دولة الإمارات وإسرائيل، في الآونة الأخيرة، يشكل نصرا استراتيجيا.
وكتب الشرعي، في مقال منشور بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن دولة الإمارات تكرس مكانتها بمثابة أيقونة للتسامح.
وأورد الإعلامي المغربي، وهو مالك عدد من المؤسسات الصحفية، أن هذا الاتفاق الموقع بين الإمارات وإسرائيل يؤدي إلى تقوية الأمن في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأورد الشرعي أن مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، كان صائبا حين وصف اتفاق الإمارات وإسرائيل بإذابة الجليد.
وأشار الكاتب إلى الدور الذي اضطلع به المغرب على مدى عقود من أجل الدفع بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد الشرعي وجود روابط عائلية بين المغرب وإسرائيل، نظرا إلى وجود نحو مليون إسرائيلي من أصول مغربية، سواءً ولدوا في المملكة، أو أن آباءهم وأجدادهم ولدوا هناك.
فضلا عن ذلك، أكد دستور 2011 في المغرب حقوق اليهود وباقي الأقليات الدينية الأخرى، بحسب الشرعي، فيما استمرت المدارس اليهودية بعدد من المدن الكبرى إلى جانب ممارس الشعائر في البلاد بكل حرية.
وأورد الكاتب أن الجهد الديبلوماسي الذي بذله كوشنر على مدى ثلاث سنوات صار يؤتي ثماره "لأن عربا كثيرين، وأنا من بينهم، يتمنون أن يشهدوا اليوم الذي يزدهر فيه العرب والإسرائيليون معا بسلام من خلال التسامح والتجارة والسياحة والتبادل الثقافي".
وفي الثالث عشر من أغسطس الجاري، أعلن بيان ثلاثي بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة، اتفاق سلام يقضي بوقف ضم أراض فلسطينية ومباشرة علاقات ثنائية مباشرة بين أبوظبي وتل أبيب.