منذ الأحد الماضي تتواصل المظاهرات المعارضة لحكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس.

ولليوم الخامس على التوالي خرج المتظاهرون الليبيون في احتجاجات عارمة، تحدوا خلالها حظر التجول الذي أعلنته حكومة فايز السراج بسبب فيروس كورونا، ليصعدوا احتجاجهم على تدهور الأوضاع المعيشية، وانتشار الفساد، وانقطاع الخدمات مثل الكهرباء والماء، فضلا عن طول الانتظار أمام محطات الوقود.

مصادر ليبية أشارت إلى أن مجموعات مسلحة موالية للسراج أطلقت النار بموقع الاحتجاجات في منطقة غوط الشعال، واعتقلت عددا من المتظاهرين.

بينما ندد بيان لـ"حراك أغسطس" بنشر الميليشيات المسلحة في شوارع العاصمة الليبية، وباستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل.

وطالب البيان بالإفراج عن المعتقلين، الذين وصل عددهم إلى 600 وفق البيان.

كما ندد المحتجون بصمت البعثة الأممية إلى ليبيا عن الانتهاكات في طرابلس.

أخبار ذات صلة

أمنستي: قمع تظاهرة طرابلس بالرشاشات الثقيلة

ومن جانبها دعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح محتجين، اختطفوا عندما أطلق مسلحون متحالفون مع الحكومة الليبية الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة في العاصمة.

وبات الوضع في غرب ليبيا مرشحا لمزيد من التصعيد، خاصة مع دعوة المحتجين في طرابلس إلى تنظيم مليونية في ميدان الشهداء.

كما أن هذا التصعيد ينبئ بتصاعد الخلاف بين رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ووزير داخليته فتحي باشاغا، الذي توعد  باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسراج، وذلك في حال تعرضها للمتظاهرين.

لكن، وفي مؤشر على تحدي وزير الداخلية، قامت الميليشيات بطرد القوى التابعة لوزارة الداخلية من ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس.