أضرم محتجون في مدينة البصرة بجنوب العراق النار في مكتب مجلس النواب، الجمعة، وعلى إثره أطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريقهم، بعد أيام من مقتل ناشطين عراقيين على يد مسلحين.
وقال شاهد من رويترز ومصادر أمنية، إن المحتجون احتشدوا لمطالبة البرلمان العراقي بإقالة المحافظ، بعد مقتل اثنين من الناشطين، وإصابة آخرين في 3 هجمات منفصلة نفذها مسلحون مجهولون خلال الأيام القليلة الماضية.
وفتحت قوات الأمن النار في حين كان المحتجون يلقون القنابل الحارقة على المبنى، وفقا لرويترز.
ولقيت الناشطة ريهام يعقوب، التي قادت عدة مسيرات نسائية في الماضي، حتفها الأربعاء، وأصيب 3 آخرون عندما فتح مسلحون يحملون بنادق هجومية ويستقلون دراجة نارية، النار على سيارتهم.
وهذه هي الحادثة الثالثة هذا الأسبوع التي يستهدف فيها مسلحون ناشطا سياسيا مناهضا للحكومة، بعد مقتل أحد النشطاء وإطلاق النار على 4 آخرين في سيارتهم في حادث منفصل.
وبدأت موجة العنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى مظاهرات في الشوارع استمرت 3 أيام أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رشقوا منزلا لمحافظ بالحجارة والقنابل الحارقة وأغلقوا عدة طرق رئيسية.
وأقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مسؤولين في شرطة البصرة والأمن الوطني الاثنين وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف. وهدأ ذلك المتظاهرين حتى أعاد مقتل ريهام يعقوب خروجهم إلى الشوارع.
وتولى الكاظمي منصبه في أبريل، ليصبح ثالث رئيس حكومة عراقية أثناء فترة سادتها الفوضى استمرت 10 أسابيع أعقبت شهورا من الاحتجاجات العنيفة في البلاد، التي استنزفتها عقود من العقوبات والحرب والفساد.