أعلنت الحكومة الجزائرية، تعديلا قانونيا يتيحُ للأطفال الذين يجهلون نسبهم، أن يحصلوا على لقب من يتولون كفالتهم، في حال أرادوا ذلك.
ويأتي هذا القرار بعدما أدخل الوزير الأول الجزائري، عبد العزيز جراد، تعديلا على مرسوم صدر في سنة 1971 بشأن تغيير اللقب.
وصدر هذا القرار في العدد السابع والأربعين من الجريدة الرسمية، وحدد شروط طلب تغيير اللقب.
وأوضح القرار أن الشخص الذي يريد تغيير اللقب، لسبب ما، عليه أن يقدم طلبا لدى وكيل الجمهورية (النائب العام)، سواء في مكان الإقامة أو في مكان ميلاد الطفل.
وبموجب التعديل، بوسع الشخص الذي يتولى الكفالة، أن يمنح لقبه للطفل المكفول، أو أن يقوم بتغيير لقبه.
أما في حال كانت والدة الطفل معروفة وعلى قيد الحياة، فإن طلب تغيير اللقب يحتاجُ إلى الحصول على موافقة رسمية منها.
وإذا تعذر الحصول على هذه الموافقة المباشرة من الأم، يظل بإمكان رئيس المحكمة أن يمنح ترخيصا لأجل مطابقة لقب الطفل المكفول مع لقب الأب الكافل.
لكن هذا الترخيص بمنح اللقب، يشترط أن يتعهد الأب الكافل بأنه بذل جهدا لأجل الاتصال بالأم الفعلية لكن مساعيه لم تتكلل بالنجاح.
وتثير قضية الأطفال مجهولي النسب نقاشا في أكثر من بلد مغاربي، نظرا إلى تأثير "المسميات" و"الأنساب" على نفسية من يجدون أنفسهم في المجتمع بدون آباء معروفين، وربما يتعرضون للتنمر بسبب ألقابهم.
ويرى حقوقيون أنه من شأن منح ألقاب الكافلين للأطفال، أن يخلف ارتياحا، لأن الصغار سيكونون بمثابة أبناء فعليين، على مستوى النسب، ولكن يشعروا بتمييز ضدهم.