نددت دول وهيئات عدة، الخميس، بموجة الاغتيالات التي طالت الناشطين المدنيين في العراق، ولا سيما الطبيبة ريهام يعقوب التي قتلت الأربعاء في البصرة جنوبي البلاد.
وأدانت كل من الولايات المتحدة وفرنسا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي عمليات الاغتيال الممنهجة بحق النشطاء.
واشنطن قالت إن الاغتيالات تُعدُ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، فيما شددت باريس على ضرورة تقديم المسؤولين عن العملية للعدالة.
وطالب الاتحاد الاوروبي بإخضاع الفصائل المسلحة لسيطرة الدولة، واعتبره أمرا حاسما لمستقبل العراق.
عراقيا.
وتوجه وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، إلى البصرة، واجتمع بالقيادات الأمنية والمسؤولين داخل المحافظة.
وناقش الاجتماع أزمة السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية والمخدرات وتعزيز المنافذ الحدودية.
وجاء ذلك بعد قرار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي باقالة قائد شرطة البصرة والأمن الوطني على خلفية عملية الاغتيال.
وتحركت الحكومة العراقية بعد ساعات من اغتيال ريهام يعقوب وصديقهتا برصاص مجهولوين.
وكان يعرف عن ريهام مناهضتها لإيران ورفضها إخضاع العراق للنفوذ خارجي، وشاركت في الاحتجاجات المتواصلة ضد فساد الطبقة الحاكمة.
ورغم أن السلطات لم تتهم أحدا بالتورط في الاغتيال، إلا أن وكالة "مهر" الإيرانية نشرت تقريرا مؤخرا اتهمت فيه عددا من الناشطين المدنيين في العراق بـ" العمالة للولايات المتحدة"، وتضمن التقرير إشارة واضحة إلى الدكتورة ريهام يعقوب.
واغتيال ريهام هو الحادث الثالث من نوعه خلال هذا الأسبوع، وجزء من سلسلة طويلة عن الاغتيالات تتعرض لها كل الأصوات المنادية بالتغيير في البلاد.
وبالتزامن مع تنفيذ عملية البصرة، وقعت محاولة اغتيال أخرى في العاصمة بغداد، استهدفت مسعفة تدعى انتصار، في ساحة التحرير وسط العاصمة استهدفها مسلحون، لكن فشلوا في اغتيالها .