وشدد الملك عبد الله خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، على ضرورة تطوير ومراجعة مصفوفة الإجراءات بشكل مستمر، والاستجابة الفورية والفعالة، بما يضمن التعامل مع الوضع الوبائي وإعادة احتوائه.

 ولفت الملك عبد الله إلى أن جميع القرارات والإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء، يجب أن تراعي صحة المواطنين، وفي الوقت ذاته الوضع الاقتصادي في المملكة.

وأكد أهمية الاستمرار في بث رسائل التوعية، وضمان تطبيق تعليمات السلامة العامة، وكل ما من شأنه حماية المواطن.

وأعاد ملك الأردن التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة على المنافذ الحدودية لتنظيم حركة الشاحنات، ووضع تعليمات للتعامل مع أي تطورات، وعدم التهاون في تطبيق معايير السلامة.

من جانبها، وضعت الحكومة الأردنية قواعد اشتباك جديدة للتعامل مع انتشار فيروس كورونا، حيث بلغت حدة الانتشار أرقاما مقلقة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة: "تقرر بدءا من الأسبوع المقبل، وبناء على تطورات الحالة الوبائية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، أي في حالة اضطررنا إليها، وفي حال استمرت أعداد الإصابات بالارتفاع، فقد تقرر فرض حظر تجوال شامل أيام الجمعة على مستوى المحافظة أو اللواء أو المدينة التي تشهد إصابات كثيرة أو يوجد فيها بؤر إصابة".

وأضاف أنه سيتم "تقليص الساعات المسموح فيها بحركة المواطنين وعمل المنشآت ليلا، وأيضا إغلاق مؤقت للمدارس والمرافق التعليمية والكنائس والحدائق العامة والمتنزهات العامة في المناطق التي تشهد انتشارا للوباء".

وأكد العضايلة في إيجاز صحفي مساء الخميس أنه "تم الإيعاز أيضا للجهات المختصة بضبط أي حفلات أو تجمعات يتم إقامتها في المزارع، وأيضا تشديد الرقابة على المطاعم والفنادق للتقيد بالتعليمات الصارمة التي تراعي صحة وسلامة المواطنين".

وتشهد محافظات عمان والزرقاء وإربد تسجيل الإصابات بالفيروس، وهذه المحافظات الثلاث تشكل الثقل السكاني في الأردن، فهي أكبر ثلاثة محافظات من حيث عدد السكان في البلاد.

وسجل الأردن خلال الـ24 ساعة الماضية 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا منها 14 محلية.