أعلن رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، إقالة عدد من المسؤولين بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، متوعدا مستهدفي الناشطين.
وقال رئيس الوزراء العراقي على تويتر "أقلنا قائد شرطة البصرة وعددا من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة".
وأضاف: "سنقوم بكل مايلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها. التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون".
ويأتي حديث الكاظمي بعدما شهدت محافظة البصرة العراقية عمليات اغتيال عدة، خلفت مقتل أشخاص وإصابة آخرين.
وقال مراسلنا إنه جرى اليوم اغتيال الناشط فلاح الحسناوي مع خطيبته بمنطقة الجبيلة في محافظه البصرة.
كما وقعت عملية اغتيال أخرى في المحافظة نفسها، حيث أطلق مسلحون النار على سيارة تقل 4 نساء، مما أدى إلى مقتل الناشطة والطبيبة ريهام يعقوب وامرأة أخرى، مقابل نجاة سيدتين.
وريهام يعقوب دكتورة في مجال التغذية، كما أنها انخرطت في الاحتجاجات التي فجرها الشباب العراقيون، في أكتوبر من العام الماضي بسبب الفساد وتردي الأوضاع المعيشية.
وأدت الاحتجاجات إلى سقوط حكومة رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، بعد شهرين من اندلاعها.
وخلال هذه الاحتجاجات، تعرض العديد من الناشطين إلى الاغتيال، لكن معظم هذه الجرائم قيدت ضد مجهولين، خاصة في الآونة الأخيرة.
وشكّل مسلسل الاغتيالات واحدا من الملفات الضاغطة على الحكومة، خاصة أنها تقترن بمعركة تخوضها الحكومة مع فصائل مسلحة، بغية حصر السلاح وتحجيم النفوذ.